Site icon IMLebanon

تحقيق IMLebanon: وداعاً لتلوث نهر رشعين… وإليكم الحقيقة الكاملة والتفاصيل!

تحقيق IMLebanon: كشفت زيارة الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة رينه معوض” ميشال معوض، وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل في مكتبه في الوزارة بحضور وفد من رؤساء بلديات أرده، رشعين، مرياطة ـ القادرية، عشاش، حارة الفوار، نائب رئيس بلدية علما، ومختار كفريا، كما تنويه أبي خليل “بالدور الذي تلعبه مؤسسة رينه معوض في أكثر من منطقة في إطار مشاريع المياه والطاقة البديلة والدور الأساسي الذي لعبته في متابعة ملف تلوث نهر رشعين وخط علما الفوار البداوي للصرف الصحي”، الحقيقة كاملة والتي حاول البعض تزويرها حول من لعب الدور المحزري لتحقيق هذا الإنجاز، وذلك من خلال استعمال رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية الذي أطلق سلسلة تصريحات متناقضة وظهر أنه غير مدرك لما حصل ويحصل على الإطلاق.

سنوات من الإهمال والمعاناة… ومؤسسة رينه معوض تنتصر
الإنجاز الذي تحقق على صعيد معالجة تلوث نهر رشعين جاء بعد سنين طويلة من الإهمال والمعاناة واللامبالاة وتحديدا من قبل إتحاد بلديات زغرتا، إذ منذ سنوات يعاني نهر رشعين في قضاء زغرتا من تلوث لا مثيل له بسبب مياه الصرف الصحي التي تختلط بالمياه العذبة ما أدى الى تحول النهر منبعا للمياه الآسنة، رغم أن هذا النهر يمر عبر أكثر من قرية ويصنف من بين أهم المعالم السياحية.

الوعود التي أعطيت للأهالي بتنظيف النهر كثيرة ولكنها لم تصل الى نتيجة وكانت أشبه بـ”إبر المورفين”، ولكن بعدما طفح الكيل من الوعود الكاذبة لاتحاد بلديات زغرتا وتحرك الأهالي والمجتمع المدني بوجه الظلم الذي يواجهونه وبعد توجههم الى المحافظ، وُضعت الأمور على السكة الصحيحة وبدأ العمل على تنفيذ خطة تنهي مشكلة التلوث وتعيد الحياة لهذا النهر.

ولدى البدء بالعمل حاول إتحاد البلديات تشويه صورة الواقع وإظهار إنتصار كاذب على أنه هو من يعمل على تنفيذ المشروع بعد مطالبات عدّة من قبل المواطنين.
فالإتحاد حاول إخفاء الحقيقة عبر نشره صورا وأخبارا كاذبة على أنه هو من يقوم بتنظيف النهر من التلوث، إلا أن هذا الأمر سرعان ما فشل إذ تكشفت الحقيقة وعلم الجميع أن مؤسسة رينه معوض هي التي تنفيذ المشروع.

وفي هذا الاطار أعلن رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض أنه “بعد طول انتظار تمكنا مع وزارة الطاقة والمياه من تحقيق إنجاز نهديه إلى أهلنا في زغرتا وإلى جميع اللبنانيين، فبعد سنوات من المتابعة والمراجعات مع الوزارات والهيئات الدولية المعنية، وبعدما لزّمت وزارة الطاقة والمياه في نيسان 2017 خط الجمع (Collector) لقنوات الصرف الصحي على ضفاف نهر رشعين، وبعدما تبين عدم وجود دراسات سابقة للوصلات التي تأتي من البلدات المحيطة للنهر، وفي مقدمتها خط الشرندي، سواء على مستوى وزارة الطاقة أو مجلس الإنماء والإعمار أو اتحاد بلديات قضاء زغرتا، كلّف وزير الطاقة سيزار أبي خليل مكتب دراسات هندسية لدراسة خطَي صرف صحي:

– خط الشرندي الذي تمت المباشرة بإجراء دراسته قبل 3 أسابيع، والذي سيضاف إليه خط كفرحبو- رشعين.
– خط علما- الفوار- البداوي الذي أنجزت دراسته منذ أشهر قليلة.
والأهم أنه يوم الاثنين 17 تموز 2017 وقع وزير الطاقة والمياه طلب حجز الأموال اللازمة لتنفيذ المشروعين بقيمة مليوني يورو، المشروعين اللذين يستفيد منهما أكثر من 160 ألف مواطن. وستتم المباشرة بالتنفيذ فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية.

وأكّد معوض متابعة العمل مع مؤسسة رينه معوض والبلديات المعنية ومحافظ الشمال وقائمقام زغرتا – الزاوية وهيئات المجتمع المدني وخاصة تجمع شباب حملة حماية نهر رشعين، والجهات المانحة ووزارة الطاقة والمياه لاستكمال القليل الباقي لحماية الينابيع ورفع التلوث بالكامل عن مياه نهر رشعين الذي يشكل عصب حياة لكل أهل المنطقة.

فما الذي أدى الى تأخر تنفيذ المشروع وما هي الخطوات التي حصلت وأدت الى وضع المشكلة على السكة الصحيحة؟

رئيس بلدية عشاش: مشروع خير وإنجاز كبير تحقق

رئيس بلدية عشّاش كريستو نفاع يعلن في حديث لـIMlebanon أن “مؤسسة رنيه معوض أمنت تمويل مشروع تنظيف نهر رشعين، ونشكر كل الجهات المعنية والمسؤولة التي عملت على وضع خطة العمل على المسار الصحيح، من الرئيس التنفيذي لمؤسسة رنيه معوض ميشال معوض الى وزير الطاقة سيزار أبي  خليل اللذين تابعا الموضوع بدقة”.

وفي ما يخص المماطلة والتأجيل من قبل اتحاد البلديات، يوضح نفاع أن “كل البلديات كانت تسعى الى إيجاد حلّ، وتوصلنا الى حلّ انه إذا لم يؤمن التمويل فكل بلدية تدفع قسما والإتحاد يغطي القسم المتبقي إلا أن هذا الأمر لم ينجح، ولكن اليوم تأمن التمويل من قبل مؤسسة رينيه معوض وحلّت المسألة”.

ويشدد على أن “تنظيف هذا النهر يعيد الحياة الى كل منطقة زغرتا – الزاوية ويعيد وضعها على الخريطة السياحية خصوصا أن هناك مطاعم كثيرة على ضفاف هذا النهر، كما وأنه يمرّ بضيع كثيرة ويؤمن لها ريّ المزروعات، فهذا المشروع سيكون له الوقع الإيجابي على كل البلدات المجاورة لهذا النهر أكان بيئيا أو انمائيا أو زراعيا وحتى إقتصاديا وسياحيا”.

ويلفت الى أن “هذا المشروع خير على المنطقة كلّها بعد مرور 6 سنوات من المعاناة مع البلديات للإهتمام بالنهر، لذلك هذا الإنجاز الذي تحقق كبير جداً

تهرب من المسؤولية ومماطلة

الناشط في الحراك المدني في زغرتا بيار الدويهي يشرح في حديث لـIMlebanon تفاصيل مشكلة تلوث نهر رشعين، ويقول انه “منذ 9 أشهر ونحن نتابع الموضوع وراجعنا رئيس اتحاد البلديات عدة مرات، فكان متجاوبا في البداية وكان على علم بأهميّة تنظيف النهر، إلا اننا لم نكن قادرين على أخذ أي وعود منه، وطلبنا منه القيام بدارسة قبل البدء بتنفيذ أي مشروع كي لا نعمل بطريقة عشوائية، وقال لنا انه سيقوم بدراسة للمشروع ولكن لا يمكنه ان يعطينا وقتا محددا لإنهائها، ولكن مع مرور الوقت رأينا انه غير جدي بتنفيذ أي مشروع وعندما حاولنا متابعة الأمر معه تهرب منّا ولم يعد يرد على أحد”.

ويشير الدويهي الى أن “البعض لم يأخذ الحراك المدني على محمل الجد فتوجهنا الى المحافظ وشرحنا له الاهمال الذي مرّ عليه عشرات السنوات، وبعدها حصل إجتماع مع رئيس إتحاد البلديات وقلنا له ان هناك نقاطا في النهر لا تكلف كثيرا من اجل رفع الضرر عن الناس وإبعاد التلوث وتنظيف المجاري بين المنازل، وكل المسألة تكلف حوالي 12 ألف دولار لكي نوقف التلوث، طلب مني أن أعطيه النقاط المحددة في النهر لكي يؤمن تنظيفها، إلا انه لم يقم بأي شيء وتركت الأمور على حالها”.

تلوث قديم وتأجيل دائم من إتحاد البلديات

من جهته، يؤكد المهندس رينه معوض في حديث لـIMlebanon ان “موضوع تلوث نهر رشعين قديم جدا بحيث لم يكن هناك من يقوم بواجب تنظيف النهر ومد خطوط الصرف الصحي التي تلوثه، وفي شهر نيسان الفائت قامت وزارة الطاقة وبسبب فورة شعبية من قبل ابناء المنطقة بوضع خطة لإنهاء أزمة التلوث، بحيث وضعت المسألة على السكة الصحيحة”.

ويضيف معوض ان “المشكلة كان دائما تؤجل، فالأهالي ذهبوا الى رئيس اتحاد بلديات زغرتا، إلا انه لم يكن صادقا معهم وكان دائما يؤجل الموضوع تحت حجة انه سيكلف 30 مليون دولار كي يقطع الطريق على المطالبات، ولكن بعد رفع الصوت من قبل الأهالي تدخلت وزارة الطاقة من خلال المحافظ وقائمقام الشمال وقاموا بمشروع خط جمع (Collector)، وفي النهاية جاء المحافظ وزار الموقع خلال تجمع للمجتمع المدني وطالب بوضع الأمور على السكة الصحيحة”.

المحافظ تدخل… ومؤسسة رينه معوض ستنفذ

وعن كيفية وضع الأمور على الطريق الصحيح، يشدّد الدويهي على أنه “بعد هذا الإستهتار لجأنا الى المحافظ الذي تفهم الوضع وقال انه لا يرضى بأن يستمر الأمر على هذا الشكل، خصوصا أن حالات الإصابة بالسرطان ارتفعت في الآونة الأخيرة بسبب التلوث، فرفعنا الصوت وقدمنا الملف الى المحافظ، ومنذ تلك اللحظة شعرنا ان الامور بدأت تتحرك ووضعت على السكة الصحيحة، ومؤسسة رينه معوض وضعت دراسة وستبدأ بتنفيذها، ما يؤكد أن الامور إتجهت نحو الايجابية بعدما أخذنا تعهدا مؤكدا بأن العمل سيبدأ رسميا”.

من ناحيته، يلفت معوض الى أنه “سلّم هو والتجمع خطابا للمحافظ بمطالب معينة، ومؤسسة رينه معوض ستسعى الى تنفيذ جزء من الخطاب الذي قدمناه من أجل وضع دراسة سليمة للمجاري التي تربط كل الخطوط التي تصب بالنهر، وسنفتح ملفا سيذهب الى التلزيم بالمتابعة مع المؤسسة، خصوصا أن هناك اتفاقا للبدء بتنفيذ الدراسة”.

ويؤكد أن “مؤسسة رينه معوض أمنت الاعتمادات بواسطة وزارة الطاقة ونحن نشكر كل من تعاون وسعى لانجاح الموضوع بعد وضعه على السكة الصحيحة، والمفروض ان تبدأ الاعمال خلال اسبوعين بعد تلزيم الملف لشركات المناقصة التي ستقوم بها الوزراة، وعندها نكون قد حققنا انجازا فعليا، خصوصا أن هذا النهر يمتد لأكثر من 6 كيلومترات”.