Site icon IMLebanon

إلى أين وصلت مفاوضات “حزب الله” ـ “النصرة”؟

في إطار المفاوضات الجارية بين “حزب الله” و”جبهة النصرة” بشأن تسليم أسرى الحزب مقابل إجلاء مسلحي الجبهة وعائلاتهم إلى الداخل السوري، وافق الجانب اللبناني على إطلاق لبناني هو ز.ح. و3 سوريين هم (ع.ز) (ع.ش) (ع.ل) من أصل 20 موقوفاً تطالب بهم “النصرة”، وقد تسلمهم الأمن العام بناء على اشارة القضاء المختص.

من جهتها، أشارت مصادر لقناة “الميادين”، إلى انّ المفاوضات مستمرة لكنّها معقدة وتحتاج بعض الوقت، موضحة انّ “النصرة” تطالب بإطلاق سراح موقوف خامس لدى السلطات اللبنانية وهي تصر على ذلك، الا انّ اللواء عباس ابراهيم و”حزب الله” يرفضان مطلقاً اطلاق متهم بذبح العسكريين اللبنانيين.

واوضحت المصادر انّ الحزب حريص جداً على إنهاء ملف جرود عرسال بالكامل، واضافت: إذا استمرت “النصرة” في الابتزاز فإنّ لغة القوة العسكرية ستعود.

كما نقلت القناة عن مصادر قولها انّ “النصرة” تقدمت بلائحة ضمت 18 اسماً معظم ملفاتهم متصلة بجرائم إرهاب، لافتة الى انّ جميع من تطالب بهم الجبهة هم من الجنسية السورية.

وتابعت المصادر: الجانب اللبناني لن يخضع لابتزاز “النصرة” التي ستتحمل نتائج شروطها التعجيزية المستحدثة في الساعات الأخيرة، مؤكدةً أنّ السماح بمغادرة شادي المولوي الأراضي اللبنانية خط أحمر.

في المقابل، أشارت مصادر للـ”nbn” الى أنّ المفاوضات مع “النصرة” تعقدت والامور عادت الى نقطة الصفر، موضحة أنّ أحد الشروط الذي عقّد المفاوضات هو إشتراط “النصرة” على اخراج شادي المولوي ومجموعته من مخيم عين الحلوة.

ولفتت القناة الى أنّ “النصرة” تطالب بشروط تعجيزية تهدّد بالاطاحة بإتفاقية التبادل.

وفي هذا السياق، قال اللواء ابراهيم للـ”nbn”: رفضنا الشروط الجديدة لـ”النصرة”، لانّها تمس بالسيادة اللبنانية.

من ناحيتها، قالت وسائل إعلام لبنانية إنّ قيادة الجيش اللبناني ترفض رفضاً قاطعاً أن تشمل عملية المفاوضات مع “النصرة” الافراج عن أيّ متهم ضالع بقضية العسكريين المخطوفين بمن فيهم علي لقيس، وتبلغ الجهات المعنية بذلك.

وكان اللواء ابراهيم اعلن انّ “المفاوضات مضنية ودقيقة جداً، وكل طرف يُفاوض له الحق بفرض المطالب التي يريدها وتحسين شروطه، وانّ الامور يمكن ان تنتهي خلال ساعات أو ان تمتد اكثر”.