وجه وزير الدفاع يعقوب الصراف كلمة معايدة لمناسبة عيد الجيش الى المؤسسة العسكرية والى الشعب اللبناني، وقال لـ”إذاعة لبنان”، “لا يوجد في قاموسي فصل ما بين العسكر والشعب، فالعسكر من هذا الشعب”.
واضاف: “عندما نطلب دعما من الشعب إنما نطلب الدعم المعنوي، لأن هذا الحب القائم ما بين الجيش والشعب والارض إنما يكرسه الجيش اللبناني” وأضاف: “ما ننتظره من الشعب هو هذا الحب، أما من السياسيين فننتظر الدعم السياسي والمادي، لأن هذا الجيش يلزمه الدعم السياسي”.
وأشار الى وجود هذا الدعم “من فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ومن الحكومة”، مؤكدًا أن “الجيش بحاجة الى دعم عسكري ولوجستي وآليات جديدة، ودعم استخباراتي وغير ذلك”، مطالبا “بالضغط على السلطات السياسية لتأمين هذه الاحتياجات”.
وشدد على ان واجب رئيس الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع “تأمين الغطاء السياسي المطلق لمؤسسة الجيش”، معتبرا ان “من حسن الحظ ان هذا الغطاء موجود، ومن باقي القوى السياسية الموجودة”، معربا عن أسفه “لسوء حظ الجيش لأننا في دولة مأزومة ماليا ولا تسمح بتأمين الدعم المالي بقدر الدعم السياسي”. ورأى أن “هذا لا يوفر توازنا في عملية الدعم”.
كذلك، ولفت الى “ضرورة مضاعفة موازنة الجيش سنويا”، معلنا ان “لدى الجيش رجالا مستعدين لأن يموتوا من الجوع من اجل الدفاع عن أرضنا، او بالقتال باللحم الحي”. وقال: “لا يوجد جيش في العالم يخوض معارك بالمعدات التي لدى الجيش اللبناني”.
وتابع: “لا اريد تثبيط معنويات الشعب اللبناني ولكن الجيش يخوض معارك بمعدات قديمة”.
وذكر ان “المعركة مع الارهاب ومع اسرائيل عمرها سنوات وعقود وتشهد ارتفاعا وانخفاضا، ولكن المعركة موجودة”. وقال: “هذا هو جيشنا وهو فخر لنا”.
وأضاف: “ان اي فرد عندما يدخل الى المؤسسة العسكرية ويرتدي بذلتها يصبح إبن هذه المؤسسة لا إبن مذهبه او طائفته أو منطقته، لا بل انه عندما يضع الضابط البندقية على كتفه يصبح قائد الجيش أباه ورئيس الاركان عمه وحزبه لبنان والعلم غطاه، سواء اتى من عكار او البقاع او أي منطقة من لبنان”.
واعرب عن فخره بأنه من منطقة عكار وأن “أكثرية المنتمين الى الجيش هم من ابناء تلك المنطقة، اضافة الى البقاع والجنوب، ولكن هذا لا يعني ان إبن بيروت لا يدافع عن لبنان، ولكن كل من دخل الى الجيش صار إبن لبنان”.
ثم وجه التحية الى الضباط الفرسان بسيوفهم، وقال: “هذا السيف هو سيف الحق وسيف السلطة”.
وختم حديثه بشعوره بالفخر “لأن رئيس الجمهورية هو من سلم هذه السيوف الى الضباط”.