أمر رئيس الوزراء الكمبودي هون سن بإقفال مكاتب منظمة غير حكومية أميركية تساعد الأطفال العاملين في الدعارة بعد تقرير بثته قناة “سي إن إن” الإخبارية، اعتبره مهيناً لكمبوديا.
وقال رئيس الوزراء خلال حفل توزيع شهادات: “لا يمكنني القبول بالإهانة التي وجهتها منظمة غير حكومية وبثتها قناة “سي ان ان” بالقول إنّ الأمهات في كمبوديا يبعن بناتهن ليعملن في الدعارة”.
وأضاف: “لا يمكن التسامح مع هذه الإهانة. هذه المنظمة غير الحكومية يجب أن تترك كمبوديا”.
وعرضت القناة الأميركية في 25 تموز تقريراً في شأن ثلاث فتيات قاصرات أنقذتهن منظمة “اغابيه انترناشونال ميشنز” (ايه آي ام) المسيحية الناشطة في كمبوديا منذ 1988.
وبعد تقرير أول في شأن هؤلاء الفتيات سنة 2013 في ضاحية سفاي باك قرب بنوم بنه، عاد الصحافيون لتتبع ثلاث منهن.
ويظهر الوثائقي أنّه رغم الحملة التي أطلقتها السلطات في مطلع العقد الماضي لمكافحة الدعارة لدى الأطفال في سفاي باك، تسجل الظاهرة عودة في المنطقة.
ويقول القس الأميركي دون بروستر الذي يدير هذه المنظمة غير الحكومية في التقرير، إنّ سفاي باك شكلت “في مرحلة معينة مركزاً” لدعارة الأطفال في كمبوديا.
ويتيح قانون أقرّ سنة 2013 لرئيس الوزرراء الكمبودي إغلاق أيّ منظمة غير حكومية تهدّد الأمن الوطني أو “التقاليد والثقافة” في كمبوديا.
وتعتمد كمبوديا بشكل كبير على مساعدة منظمات غير حكومية دولية في عدد من القطاعات، بينها الصحة أو العمل الاجتماعي بعد عقود عدة من نهاية حكم الخمير الحمر والحرب الأهلية.