Site icon IMLebanon

المطارنة الموارنة: لإعادة النظر في قانون السلسلة

 

استغرب المطارنة الموارنة السّير في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، التي هي حقّ لمستحقّيها، ولكن على قاعدة فرض ضرائب يشكو الكلّ من مترتبّاتها ونتائجها، في وقت يعاني لبنان من ركود اقتصادي خطير.

المطارنة الموارنة وفي اجتماعهم الشهري في الديمان، استغربوا تجاهل ما يفرض ذلك من أعباء مضاعفة على الاهل في القطاع التربوي الخاصّ بالرغم من التشديد على وحدة التشريع، مطالبين بإعادة النظر في قانون السلسلة فتتحمّل الدولة أعباء هذه السلسلة في القطاعين العام والخاص، تفاديًا لتعريض القطاع التربوي والأمن الاجتماعي إلى مخاطر لا يستطيع مجتمعنا تحمّلها.

وشدد الآباء على ضرورة ان يضع المسؤولون في الدولة خطّة شاملة للتعاطي بجدّية ومسؤولية مع ملفّ النازحين السوريّين، مؤكدين ان عدم وجود هذه الخطّة سيكبّد الدولة اللبنانية خسائر أكبر على كلّ الصعد، وسيعقّد الوضع الداخلي أكثر فأكثر. واضافوا: “مع تمسّكنا بالموضوع الإنساني في قضية النازحين، نرى أنّه غير المقبول أن يأتي على حساب البعد الكياني-الوطني. وهذا يتطلّب أن يبتعد الأفرقاء عن اتّباع أجندات خارجيّة، ويلتزموا أجندة لبنانيّة صرفة.”

كما أكدوا انه من غير المقبول أن يُكشف ما يكشف في الإعلام وسواه من فساد وهدر، من دون أن تتحرّك الأجهزة الرقابية والقضائية في الدولة، لأنّ اللعبة السياسية تفرض ذاتها كما لو أنّها قوة فوق القانون، فيضيّق على البريء وتؤخذ بحقّه تدابير جائرة في الوظيفة لأنّه اتبع ضميره المهني وما تلزمه القوانين، بينما الفاسد يحميه النافذون، والملفّات توضع طيَّ النسيان.

هذا وهنأ الاباء الجيش بذكرى تأسيسه الثانية والسبعين، قائلين: “نتطلّع إليهم في هذه الظروف الصعبة والدقيقة كحماة الوطن والدولة ومؤسساتها وشعبها، وبكلّ ثقة وتقدير لقدرات الجيش وتضحياته، راجين له دوام النجاح وبخاصّة في مواجهة الإرهاب في الداخل والجرود والحدود”.