ذكرت مصادر أمنية لصحيفة «الحياة» أن أبو مالك التلي دخل عرسال مع الشيخ مصطفى الحجيري بعد قليل من صعود مسلحي جبهة النصرة إلى الحافلات المغادرة الى سوريا، فيما لم يتأكد ما إذا كان التلي سيرافق المنسحبين في القافلة.
وقد عدل عدد من النازحين الذين كانوا سجلوا أسماءهم على قوائم العودة عن الذهاب لأسباب متعددة منها كما قال مسؤول أحد المخيمات في عرسال لـ «الحياة»: «الخوف من الطريق، خشية أن يحسبوا على «النصرة» وهم مدنيون لا علاقة لهم بهذه الميليشيات، وخشية أن تتحول الإقامة الموقتة في إدلب إلى دائمة بدلاً من العودة إلى قراهم في القلمون الغربي، والخوف من استهداف إدلب ومن التقاتل الحاصل بين الميليشيات نفسها في هذه المنطقة».
وقال نازحون لصحيفة «الحياة» ودعوا اقارب لهم عادوا في قافلة إدلب، إن الناس قبل الحاجز الأخير للجيش اللبناني الذي يؤدي إلى وادي حميد، كانوا يغطون الطرق والأرض متل التراب، يحملون حقائب سفر وأطفالهم ويدقق عنصر «النصرة» كما العسكري اللبناني في هوية العائد ويسهلون تقدمه باتجاه الحافلات، وارتدى عناصر «النصرة» بنطالاً مرقطاً و«تي شيرت» ولفوا رؤوسهم بالعقال وبدت أسلحتهم الفردية.