اكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان لبنان سيتعرض خلال الأشهر المقبلة لحصار سياسي واقتصادي كبير دوليًا وعربيًا، لافتًا الى ان الدول الخليجية المعنية بلبنان تشجع على حيادته لكن موقفها سيتغير خلال الأشهر المقبلة لان هناك تيارات غير قابلة بهذه السياسة.
المشنوق وفي حديث لبرنامج “كلام الناس” عبر الـ”LBCI”، قال: “من الان حتى شهرين تقريبا سنكون امام مواجهة سياسية واقتصادية من مجموعة كبيرة من الدول وفي طليعتهم الأميركيون وبالتالي المواجهة تكون بتوحد اللبنانيين على صيغة من الصيغ”.
وتابع: ” نحن مخيرون إما ان نكون على طاولة مجلس الأمن كطرف ضعيف من الآن الى أقل من سنة او الذهاب إلى تفاهم داخلي نحمي فيه بلدنا ونحمي فيه المقاومة في وجه اسرائيل فقط ونحمي فيه تفاهمنا الداخلي”.
من جهة آخرى، شدد على انه لن يبارك لـ”حزب الله” على الانتصار في جرود عرسال بل فقط سيبارك لاهالي الاسرى المحررين، مضيفًا: “لست مقتنعاً بالنصر الذي حصل في الجرود ولفتني شكر الاسرى للاسد وايران”.
واعتبر المشنوق “ان العودة الى مسألة الاستراتيجية الدفاعية امر ضروري ورئيس الجمهورية ميشال عون ليس بعيدا عن هذا الموضوع”، مشيرًا الى ان عون أبلغ كل الجهات الدولية باسم الدولة اللبنانية أنه لا يقبل باي عملية عسكرية لأي حزب ما عدا في حالة الدفاع عن النفس في حالة اعتداء اسرائيلي على لبنان.
واكد ان “لا شرعية لبنانية لسلاح حزب الله الا من خلال استراتيجية وطنية تضم هذا السلاح الى الدولة او تجد اي صيغة بإمرة الدولة وبناء عليه يصبح جزءا من توافق كل اللبنانيين”.
واذ كشف ان قائد الجيش جوزف عون بلّغ القيادات السياسية أن لديه القدرة للقيام بمعركة جرود عرسال لكن بكلفة بشرية عالية، اشار الى ان القوى السياسية لم تعطه الضوء الاخضر.
وعن قانون الانتخابات، راى وزير الداخلية ان الجميع قدّم تنازلات في قانون الانتخاب واكبر متضرر منه هما تيار المستقبل والتيار الوطني الحر.
من جهة آخرى اعتبر انه من الطبيعي ان يزور رئيس الحكومة سعد الحريري موسكو او باريس وغيرها من العواصم من أجل المفاوضات وتحسين موقف لبنان.
وعن التنسيق بين الجيش اللبناني والسوري، قال: “الجيش اللبناني منذ سنوات لديه ضابط اتصال مع الجيش السوري وجهاز التنسيق مع الجيش السوري موجود فلا سر بهذا الموضوع”.
وفي موضوع عودة اللاجئين السوريين، قال: ” نحاول تسهيل مسألة الأوراق للنازحين لمن يريد العودة طوعاً، اعترف للوزير جبران باسيل ان سياستنا لم تنجح في موضوع المساعدات للسوريين”، مضيفًا: “القناة الأمنية مفتوحة مع سوريا منذ سنوات كذلك قناة التنسيق العسكري، لكن لم تنجح في إعادة أحد من النازحين إلى بلادهم”. ودعا الى تنظيم عودة النازحين السوريين إلى مناطق آمنة في سوريا وفق تعرف الأمم المتحدة.
وعن مسألة وقف المخصصات عن قوى الأمن الداخلي، قال المشنوق: “إنها تحتاج الى حل بين الرؤساء الثلاثة ويجب ان يجتمعوا لحل هذا الموضوع، فقوى الأمن الداخلي كان لديها مشكلة بسبب وقف المخصصات لكن الان دخلت مرحلة الحصار وهذا مسيء لها ولكل القوى السياسية وسيؤثر على معنويات قوى الأمن”.