كرة القدم قبله… ليست كما بعده
تقرير خالد مجاعص
وصلت الصفقة الرياضيّة التي شغلت الكرة الأرضيّة بأكملها مساء اليوم (الخميس ) إلى خواتيمها، بعدما شهدت دخول أطراف عدّة ودول بأعلى مستوياتها، وأبرزها قطر، فرنسا وإسبانيا.
فقضيّة الانتقال القياسيّ للنجم البرازيليّ نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان طغت على غيرها من الأخبار الرياضيّة، وحتّى السياسيّة حول العالم منذ تاريخ 17 تمّوز الماضي، بإشاعة أطلقها صحافيّ برازيليّ مواكب لأخبار نجوم البرازيل في الفريق الكاتالوني برشلونة وتحوّلت سريعاً إلى قضيّة شغلت العالم من أوقيانيا إلى القارّة الأميركيّة.
وقد تأكّد شبه رسميّاً بعد ظهر اليوم الانتقال الخياليّ للنجم البرازيليّ نيمار بعد خضوعه إلى الفحوص الطبّيّة، لمصلحة الفريق الفرنسيّ، بعدما كان قد ودّع رفاقه في فريق برشلونة وغادر المدينة نحو البرتغال.
سيناريو أشبه بالأفلام التشويقيّة بطله نيمار ومسرحه فريق باريس سان جيرمان المملوك من دولة قطر، حيث تسعى مؤسّسة قطر للاستثمارات الرياضيّة، التي تملك نادي باريس سان جيرمان، إلى تغيير مفهوم كرة القدم عبر البوّابة الفرنسيّة. لذا، فإنّ طموحات باريس سان جيرمان تتلقّى دعماً هائلاً من الدولة الخليجيّة الغنيّة بالغاز الطبيعيّ، ممّا يسمح بإتمام انتقال نيمار برقم غير مسبوق في تاريخ الرياضة يتخطّى ا لـ500 مليون يورو، احتاج تمريره أسبوعاً من التخطيط على أعلى الصعد لتبرير احترام النادي الفرنسيّ لسقف الانتقالات، وحدود ميزانيّة الأندية المفروضة من الاتّحاد الأوروبّي لكرة القدم.
أمّا الإخراج فكان على الشكل التالي:
دولة قطر ستعيّن نيمار سفيراً لكأس العالم في قطر 2022 مقابل مبلغ 300 مليون يورو، ويقوم اللاعب في المقابل في دفع البند الجزائيّ الذي يربطه ببرشلونة، وقيمته 222 مليون يورو لشراء عقده من الفريق الإسبانيّ، ويصبح لاعباً حرّاً من أيّ التزام مع برشلونة.
وهكذا نيمار “الحرّ” سيوقّع في الساعات المقبلة عقداً مع فريق العاصمة الفرنسيّة لمدّة 5 سنوات بقيمة 40 مليون يورو، في السنة الواحدة مع مجموع 250 مليون في خمس سنوات مع احتساب الإضافات للّاعب.
“انتقال خياليّ” ستكون له ارتدادات تبدأ من الرسالة السياسيّة، ولا تنتهي في كسر العاصمة الفرنسيّة لما يعتبر تفوّق برشلونة ومعها ريال مدريد على رياضة كرة القدم.