سلّطت وسائل إعلام بريطانية، الخميس، الضوء على قصة رجل بريطاني كان يعمل طباخا في بلاده، وقتل نفسه في سوريا وهو يقاتل ضد داعش، خشية اعتقاله من مسلحي التنظيم المتشدد أو تعذيبه.
وقتل ريان لوك (20 عاما) نفسه في ديسمبر الماضي وهو يقاتل في صفوف “قوات حماية الشعب الكردية” في الرقة شمالي سوريا، معقل تنظيم داعش، بعد إصابته بجروح بليغة خلال المعارك، لتجنب اعتقاله أو تعذيبه.
وقد وصل لوك إلى الرقة عبر تركيا في آب الماضي، ولم تكن والدته كاثرين لوك، تعرف أن ابنها كان يخطط للسفر إلى سوريا، وقالت: “لقد أبلغنا أنه ذاهب لقضاء إجازة في تركيا لعدة أسابيع”.
وبعد يوم واحد من وصول لوك إلى تركيا في أغسطس الماضي، أبلغ أمه أنه قد انضم للقتال في صفوف “قوات حماية الشعب الكردية” ضد تنظيم داعش المتشدد في سوريا.
واتصلت والدته بالشرطة على الفور، وواصلت الاتصال مع ابنها عبر فايسبوك، حيث كان ينشر بانتظام صورا له خلال تلقيه تدريبات عسكرية في صفوف القوات الكردية.
وبدأ القلق يساور والدة لوك عندما فقدت الاتصال به مطلع ديسمبر، إلا أن والده بحث عن معلومات عن ابنه في الإنترنت، وشاهد بالصدفة صورة لجسد ابنه يقف حولها مسلحون من داعش.
ولم يتلق لوك، الذي كان يعمل طاهيا، أي تدريب عسكري في السابق، وكان يبدي اهتماما دائما بالانضمام إلى الجيش، ومغرما بألعاب الكمبيوتر التي تحاكي المعارك العسكرية.
وكتب رجل كندي، يعتقد أنه قاتل إلى جانب الطباخ البريطاني في سوريا، إلى والدة لوك قائلا، إن ابنها “توفي بطلا حقيقيا”. وأعيد جثمانه إلى بريطانيا في فبراير الماضي.
وفي قاعة المحكمة، قال الطبيب الشرعي لوالدي لوك إنه ينبغي أن يكونا فخورين بابنهما، الذي تخلى عن حياة مريحة في غرب ساسكس للقتال بحماس من أجل قضية كان يعتقد أنها عادلة.