أشارت صحيفة “الديار” الى أن المواجهة مع “داعش” الواقعة حكما، ما لم يقبل التنظيم الارهابي بالتفاوض على خروجه من الجرود، تعرضت بالامس لمحاولة “عبث” مقصود في مسرح العمليات، من خلال تسريب “مشبوه” عبر تلفزيون الحرة الاميركي لمصدر مجهول “معلوم” تحدث عن وجود نحو 70 جنديا من القوات الخاصة الاميركية لمساعدة الجيش في حربه ضد “داعش”، مع العلم أن هذا العدد المفترض من عناصر القوات الخاصة الاميركية موجود منذ فترة طويلة في لبنان وهو يقوم بمهام تدريبية وتقييم تدريب ومراقبة جودة العتاد المسلّمْ للجيش، بحسب توضيحات مصادر أمنية لبنانية..
اوساط معنية بهذا الملف، أكدت لـ”الديار” أن هذه التسريبات لها خلفيات تتجاوز البعد “الدعائي” لابراز حضور الاميركيين في ساحة المواجهة مع الارهاب في المنطقة، خصوصًا أن مختلف الاطراف يدركون طبيعة التعقيدات المحيطة بمعركة جرود القاع ورأس بعلبك، لجهة المساهمة الحتمية لحزب الله والجيش السوري في المعركة، اقله في الجرود السورية.
من الواضح أن ثمة من يريد “العبث” بساحة العمليات، لارباك المشهد، فليس واردًا أن يقاتل حزب الله جنبا الى جنب مع القوات الاميركية في اي مواجهة، وكذلك فإن الاميركيين ليسوا في وارد المشاركة في اي مواجهة مع تنظيم مصنف على لوائحهم “الارهابية”، هذا امر محسوم… ومن سرب هذه المعلومة يدرك أن وجود قوات اميركية على الاراضي اللبنانية لا يمكن أن يمر مرور الكرام… ولذلك فإن من تعمد التسريب في هذا التوقيت يحاول خلق تعقيدات عملانية على الارض في محاولة خبيثة لـ”دق اسفين” بين المقاومة والجيش، في ظل التنسيق العالي المستوى بين الجانبين والذي تجلى في معركة عرسال وكذلك في التحضير للمواجهة مع “داعش”. لكن وبحسب تلك الاوساط فإن شيئا لن يتغير في هذه العلاقة لانها مبنية على الثقة التامة، كما أن التعاون بين المؤسسة العسكرية والاميركيين ليس امرا مخفيا او جديدا وهو يتم في وضح النهار، ومحاولة الاميركيين تحقيق “انتصارات” وهمية لن تفسد في الود “قضية” مع الجيش..