اعلن جمال زينية “أبو مالك التلّي”، قائد هيئة تحرير الشام في القلمون الغربي، إن حزب الله أذعن لشروطهم، بعد معارك استمرت نحو ثلاث سنوات ونصف.
وفي تصريحات لوكالة “إباء”، التابعة للهيئة، قال الشامي إن إعلان حزب الله سابقا أن معركة عرسال تأتي لتأمين الشريط الحدودي هو ادعاء “كاذب”، مضيفا: “الحقيقة هو تمدد لمشروع إيران في المنطقة، ولم نألُ جُهدا لإفشال مشروعهم”.
وتابع بأن “أهم خسائر الحزب كانت في العنصر البشري، حيث قُتل وجُرِحَ العشرات منهم، وذلك حسب اعتراف الأسرى الذين وقعوا في أيدينا في الأيام الأخيرة الماضية”، وفق قوله.
وحول قبول “تحرير الشام” بالخروج مع العوائل في عرسال إلى إدلب ومناطق أخرى في سوريا، قال “التلي”، إن القرار جاء بعد “دراسة عميقة ومشاورة الفعاليات الخدمية والمدنية في المنطقة ومن نثق بهم”.
وتابع بأن الهيئة اتخذت القرار للحفاظ على سلامة الأهالي والمهجرين في المنطقة، “بعد أن قام الحزب باستهداف مخيمات اللاجئين بالطائرات وصواريخ الفيل، إضافة لمساندة الجيش اللبناني له وقصفه للمخيمات بالرشاشات المتوسطة والمدافع”، على حد قوله.
وأكد “أبو مالك التلي”، أن هيئة تحرير الشام اشترطت على “حزب الله” عدم التعرض للأهالي الراغبين بالبقاء في عرسال والقلمون.
يذكر أن الاتفاق بين الطرفين، جاء على خمس مراحل، منها تبادل جثث قتلى من الطرفين، وتبادل أسرى من الطرفين أيضا، إضافة إلى خروج آلاف اللاجئين مع المئات من مقاتلي “تحرير الشام” إلى إدلب.