كتب بسام أبو زيد
لم أكن أتوقع أبدا أن لا ألتقيك كل يوم
لم أكن أتوقع أبدا أن لا اسمع صوتك على مدار اليوم.
يوسف يا أخي ويا صديقي ويا زميلي لماذا تركتنا بهذه السرعة؟ لماذا أراد القدر أن يحرمنا من وجودك؟ نحن لا نقوى على وداعك، على وداع من كان لنا قدوة في المثابرة وحب الحياة.
يوسف ما كان يمكن للنادي الحلم الذي أسسته أن يستمر من دونك، ما كنا نحن لنستمر في هذا النادي من دونك، وسيبقى هذا النادي ناديك سيبقى نادي يوسف الحويك يخلد إسمك ونشاطك وعملك في المجال الصحافي.
يوسف أنت يا رفيق الدرب، كنا سوية في الصعاب وفي الأوقات الجملية، كنا نتشارك كل هم وكل فرحة، كنا نتحدث ساعات وساعات، نتشارك في حمل الهموم وما أكثرها ولكننا كنا أيضا نتشارك في الأحلام وما أكثرها.
حلمت بمنزلك في حلتا العاصمة كما كنت تسميها، وتحقق الحلم ولكن الموت حرمك من استكمال حلمك وكنت قد بدأت على هذه الدرب وتعرفت على من كان يمكن أن تكون شريكة حياتك، ولكن للأحلام حدود.
ضحيت بالوقت والتعب والجهد والصحة في سياق عملك كصحافي، لم تترك أبدا مهنة المتاعب رغم الأخطار والجحود، ثابرت في كل مجالات هذه المهنة ولم تتعب، ثابرت وحملت قضية قاتلت لأجلها حتى آخر لحظة من حياتك.
لا أستطيع يا أخي وصديقي وزميلي أن أقول كل ما يختلج في قلبي وذهني، أريد أن احتفظ لنفسي ببعض ما كان يعني لي يوسف الحويك.
يوسف لن أنساك أبدا سأواصل مسيرتك مع كل الرفاق، سأبقى أرى بسمتك التي لم تفارقك حتى وانت في العالم الآخر، سأبقى اتذكر إلحاحك الإيجابي في كل ما له علاقة بنجاح النادي.
يوسف سأبقى أتذكر عبارتك الشهيرة عندما كنت تخاطبنا:
“معكن يوسف الحويك”… وستبقى معنا