لفت رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الى أنّ “مشروع الدولة فيه الخلاص الحقيقي”، وقال: “هذه الدولة التي تستعيد اليوم ذاتها بصعوبة كبيرة وكل يوم نرى عبر الحكومة استعادة القوى، لقد رأينا الرئيس القوي ماذا يعطي من قوة للدولة والحكومة القوية ايضاً. فعرسال وجرود عرسال احتلت لانّ القرار السياسي اللبناني غاب عن تحريرها، احتلت ارضها ومع غياب القرار السياسي لم تتحرّر الارض وكنا نحن في الحكومة في تاريخ تحرير جرود عرسال واتذكر يومها بانني كنت ازور ايران وعدنا لحضور جلسة خاصة لمجلس الوزراء ورفعنا الصوت واخذنا القرار بان يصعد الجيش الى عرسال ليحرر، حينها قام نقاش سياسي حول تحرير عرسال لكن اليوم اتخذ القرار ونحن نستعيده تدريجياً”.
باسيل، وخلال افتتاح مركز التيار في تنورين الفوقا، أضاف: “لقد شارك الجيش في المعركة الاولى جانبيا وبشكل غير كامل لكنه امن بشكل اساسي عناصر النجاح لها وقد رأينا بالامس الغطاء السياسي والشعبي في القاع من خلال الناس الذين لم يطلب احد منهم النزول انما لانهم عايشوا خطر الارهاب وشاهدوا كيف كانت تتم حمايتهم منه ومن خلصهم من هذا الارهاب، هذا الامر هو تلقائي في المسار التصاعدي والقرار في المرحلة الثانية هو ان يخوض الجيش اللبناني وحده هذه المعركة لانه كان قادراً على خوضها وحده في العام 2014 لكنّه منع”.
وتابع باسيل: “الان الجيش قادر على خوض هذه المعركة لانه سمح له بذلك من خلال توافق لبناني بدءا برئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة الى رئيس مجلس النواب والحكومة مجتمعة، هذه الوحدة هي التي تصنع القوة ونحن لا نتحد على الضعف والسكوت عن الارهاب والنزوح والاحتلال، فمفهوم القوة هو ما يوحد ويأخذنا الى بناء الدولة بسيادتها وجيشها الذي يمسك حدودها وارضها ومن ثم انتقال هذه الدولة تدريجيا بقرارها السيادي والميثاقي وبان تتمسك بالقرار وان تتعامل مع موضوع النزوح كما يجب لانه الخطر الثاني الذي يجب ان يزول عن لبنان وعن سوريا وعن شعبي البلدين لانه عندما يتجه الشعبان الى الفقر والحاجة فهما سيتجهان لا اراديا نحو العنف والتطرف وهو ما يبعد لبنان عن وجهه الطبيعي الذي هو وجه الاعتدال ويبعد ايضاً سوريا التي ابتعدت بالعنف عن علمانية كانت سمتها الاساسية وبدأنا نسمع عن التطرف فيها”.