لا لقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط في الشوف اليوم رغم اهمية المناسبة التي تأتي تكريساً لمصالحة الجبل التاريخية برعاية البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير والنائب وليد جنبلاط في آب 2002، فالرئيس ميشال عون سيحضر الى دير القمر للمشاركة بالقداس الاحتفالي في عيد كنيسة سيدة التلة على نية مصالحة الجبل، وسيترأس القداس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وقد علم ان النائب وليد جنبلاط قد لا يحضر المناسبة، ومن النوادر ان يزور رئيس الجمهورية الشوف ولا يكون جنبلاط في مقدمة مستقبليه.
وحسب صحيفة “الديار”، فان الدعوة لحضور القداس وجهت الى رئيس الجمهورية فقط من قبل وفد من المطارنة الموارنة برئاسة مطران صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، ولم توجه اي دعوات اخرى، علماً ان النائب نعمه طعمه سيمثل الرئيس نبيه بري والوزير غطاس خوري الرئيس سعد الحريري بالاضافة الى قيادات سياسية من مختلف الاتجاهات.
واضافت “الديار” ان الرئيس عون سيغادر المنطقة بعد القداس لارتباطه بمواعيد عديدة، فيما سينتقل البطريرك الراعي الى مطرانية بيت الدين المارونية لتناول الغداء تلبية لدعوة المطران العمار، وسيحضر النائب وليد جنبلاط الغداء الى جانب نواب الشوف وعاليه ومشايخ من الطائفة الدرزية وقد طلب جنبلاط تأمين حشد شعبي وديني للبطريرك الراعي في بيت الدين، ولم يحسم ما اذا كان البطريرك صفير قد يحضر المناسبتين.
وبعد الغداء سيقام احتفال في قصر الامير امين يتخلله عرض فيلم وثائقي عن الجبل من اعداد الزميل سعد الياس وسيتحدث فيه البطريرك الراعي والنائب جنبلاط والنائب جورج عدوان باسم الدكتور سمير جعجع.
وقد ارتفعت اقواس النصر في الشوف، وزينت مداخل القرى احتفالاً بالرئيس عون الذي طلب تخفيف الاجراءات الامنية منعاً لازعاج المواطنين والتأثير على الجو السياحي في الشوف. وحسب مصادر متابعة فان الاجواء ما بين الرئيس عون والنائب جنبلاط ما زالت متوترة وغير طبيعية، في ظل «كريزما» مفقودة بين الرجلين لم يبددها وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية، خصوصا ان الجميع يعلم ان تاريخ العلاقة بين الرجلين تحكمه محطات «مفصلية»، علماً ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ربما لن ينتقل الى القصر الصيفي في بيت الدين كي لا تؤثر الاجراءات الامنية على سير المهرجانات السياحية. كما ان الجناح الرئاسي بحاجة لبعض التعديلات نتيجة شغور دام لسنتين، والامر لم يحسم بعد.