دعا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، في تصريح من دارة النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس في بينو، لـ”عدم الضغط على الجيش، من خلال توجيه الانتقادات والتوجيهات له، فالجيش يقوم بمهامه، وليس لأحد أن ينصح الجيش ولا أن يفرض على الجيش، ولا أن يعلم الجيش”، مضيفاً: “دعوه يقوم بمهامه ويقرر ما يريد عمله، علماً أنّه في العهد الحالي، لا يوجد ميليشيا، ويوجد رئيس جمهورية عنده خطاب قسم، يوجد ائتلاف أحزاب حاكمة، يوجد حكومة، وأصبح القرار السياسي يعود لهذه الحكومة مجتمعة، والقرار التنفيذي، العملاني يعود الى قيادة الجيش”.
وعن حقوق العسكر والمتقاعدين، قال الصراف: “للدولة حقوق، ولكن يجب مقاربة الأمور بين ما أستطيع فعله وبين ما علي عمله، ومن واجبي تأمين حياة هؤلاء، بالمقابل ماذا أملك من امكانيات، من واجبي توزيعها بالعدل، ويجب أن أعترف بأنّه وفي بعض الأحيان تقصر الدولة في هذا التوزيع العادل، ولكنّ هذا لا يعني أن تكون هناك ثورة ولا أن يعتكف القاضي، وهذا لا يعني أنّ العسكري يجب أن يتمرد، لكم حقوق لم تصل بكاملها وكذلك كل اللبنانيين”.
وأضاف الصراف: “نعم يجب أن نسعى أكثر، ولكنّ هذا لا يعني أنه يجب أن نختلف وأن نتصارع، واذا تمكنا من تجيير أموال الهدر الى الجيش فسأكون مسروراً، إذا أمكنني إعطاء الضعف الى المتقاعد، وأسحبهم من أحد حيتان المال أو الفاسدين لن أقصر، وهذا لا يعني اذا لم أتمكن اليوم يعني أنا ضد الجيش أو ضد المتقاعد، وهذه الرسالة يجب إيصالها الى المتقاعدين. واذا لم أحم مستقبل العسكري على الجبهة لماذا عليه أن يموت؟ هذا دين في ذمتنا، ولكن هناك دين يمكن ايفاؤه اليوم، ، من الأفضل لي أن اشتري عتادا وذخيرة، وأقول انّي أعترف بحقك، هذا لا يعني أنّ هذا الحزب ضد السلسلة وهذا الحزب مع السلسلة، هناك أولويات وأنتم سلمتوها لسلطة سياسية، هي تقدر ما هي الأولوية، لأنّ لبنان ليس فقط أساتذة وعسكر وفلاحين، ومتقاعدين، وهذه الرؤية الشاملة، موجودة عند الحكومة، شاءت الصدف أنّ رئيس الجمهورية، أهم وأفهم ظابط مر وهو يعرف مصلحتكم أكثر منكم، ولكن أعطوه الفرصة والامكانيات ولا تتمردوا”.