Site icon IMLebanon

وحدة “داعش” المتخصصة بمهاجمة أوروبا محاصَرة بسوريا

 

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن الوحدة التابعة لتنظيم الدولة، المتخصصة بشن هجمات في أوروبا، محاصَرة بسوريا، ولم تعد قادرة على مغادرة مدينة الرقة، معقل التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، قوله إن الوحدة القتالية التابعة للتنظيم، التي كانت مسؤولة عن هجمات بروكسل وباريس، باتت محاصَرة في الرقة.

وبيَّن أن التنظيم كان يخطط، من خلال هذه الوحدة، لشن هجمات تستهدف أوروبا، مشيراً إلى أن “التحالف الدولي وضع على رأس أولوياته منْع هذه الوحدة من التسلل إلى الخارج، وإرسال مقاتليها وتكرار هجمات بروكسل وباريس، ويمكن القول إنها لم تعد قادرة على فعل ذلك”.

وقال مقاتل تابع للوحدة، في تصريح، إن الكثير من مقاتلي التنظيم ممن قدموا من الاتحاد الأوروبي عبروا الحدود إلى سوريا وانضموا إلى كتيبة خراسان المسؤولة عن تنفيذ الهجمات في أوروبا، وإن الكثير منهم عادوا إلى بلدانهم لتنفيذ هجمات هناك؛ بعد أن تلقوا تدريبات خاصة”.

وأضاف: “بات من الصعب جداً أن تنفذ هذه الخلية هجمات في أوروبا بعد أن أصحبت محاصَرة بمقاتليها داخل الرقة بسوريا”.

وزارة الداخلية الفرنسية قالت: “0إن 271 شخصاً ممن قاتلوا مع التنظيم عادوا فعلاً من العراق وسوريا خلال الأشهر الـ18 السابقة، وإن نسبة النساء بينهم تبلغ نحو 20%، موضحة أن “النساء في العادة أكثر راديكالية من الذكور”.

وبيَّن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، أن مخاطر شنِّ هجوم إرهابي في فرنسا ما تزال عالية جداً، “أحبطنا سبع محاولات منذ بداية العام. كل من يعود من تلك المناطق يتم وضعه تحت المراقبة من قِبل المدعي العام في باريس، وعدد منهم رهن الاعتقال حالياً”.

وتابع: “التهديد الآن ليس من العائدين من تلك المناطق وحسب، وإنما من الإسلاميين الراديكاليين في فرنسا، وهو تهديد سيظل قائماً حتى لو لم يتمكن عناصر التنظيم من مغادرة سوريا”.

وختمت التلغراف: “يُعتقد أن هناك 40 ألف شخص انضموا إلى تنظيم الدولة من 110 دول، وأغلبهم دخل إلى سوريا عبر تركيا”.