Site icon IMLebanon

ثلثا الأميركيين لا يعرفون أين تقع كوريا الشمالية

تبيّن أنّ ثلثي الشعب الأميركي لا يعرفون أين تقع كوريا الشمالية ولا يستطيعون تحديد مكانها على الخارطة، وذلك بحسب أحدث استطلاع أجري في الولايات المتحدة التي تشهد حالياً أزمة متصاعدة مع بيونغ يانغ تتضمن تبادلا للتهديدات بين الطرفين.

وبحسب المسح الذي أجرته شركة “مورننغ كونسالت” ونشرته العديد من الصحف الأميركية، فإنّ 36% فقط من الأميركيين تمكنوا من تحديد موقع كوريا الشمالية على الخارطة، بينما لم يتمكن 64% من المواطنين في الولايات المتحدة، أيّ نحو الثلثين من معرفة أين تقع كوريا الشمالية التي تهدّدهم بالقصف، وتتبادل الاتهامات والتهديدات والتصريحات النارية مع رئيسهم دونالد ترامب.

وتقول جريدة “نيويورك تايمز” إنّ ثمة ارتباطاً قوياً بين الموقع الجغرافي و”تفضيلات السياسة”، أيّ أنّ الموقف السياسي من أي دولة يرتبط بشكل قوي بموقعها الجغرافي، كما أنّ الاقتناع بأنّ دولة ما تشكل تهديداً لأخرى يرتبط أيضاً بالجغرافيا ومدى قربها أو بعدها من حيث المسافة.

وبحسب المسح الذي أجري على الأميركيين فإنّ الأشخاص الذين تمكنوا من تحديد الموقع الجغرافي لكوريا الشمالية هم الأكثر ميلاً للتعاطي مع الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ بالطرق الدبلوماسية، كما يُفضلون فرض عقوبات اقتصادية فورية على كوريا الشمالية، إضافة إلى الضغط على حليفها الأكبر الصين.

ووجد المسح الأميركي أنّ الذين لم يتمكنوا من تحديد مكان كوريا الشمالية على الخارطة هم الأكثر تفضيلاً للتعامل معها بالوسائل القديمة، مثل إرسال قوات عسكرية برية إلى هناك، كما أنّهم بالمقابل كانوا أكثر تفضيلاً لعدم اتخاذ أيّ إجراء ضد كوريا وعدم التحرك تجاهها لا دبلوماسياً ولا عسكرياً، كما أنّ بعض الذين لم يتمكنوا من تحديد المكان الجغرافي للدولة فضلوا أيضاً استخدام الضغط الدبلوماسي على بيونغ يانغ، لكنّ نسبتهم أقل مقارنة بمن عرفوا مكانها الجغرافي.

وتتبادل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التهديدات والتصريحات النارية منذ شهور، خاصة منذ تولي الرئيس دونالد ترمب مقاليد الحكم في بلاده، فيما تنظر واشنطن إلى كوريا الشمالية على أنّها واحدة من التهديدات الكبيرة للسلم العالمي.