اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خصومه اليساريين، ووسائل إعلام في إسرائيل، الأربعاء، بمحاولة الإطاحة بحكومته من خلال الضغط على المحققين لتوجيه اتهامات له “بأي ثمن”.
وتستجوب الشرطة نتانياهو (67 عاما) في قضيتين، وتتعلق (القضية 1000) بهدايا أعطاها رجلا أعمال له ولعائلته، في حين تتصل الثانية وهي (القضية 2000) بمحادثات أجراها مع ناشر إسرائيلي.
كما استجوبت الشرطة زوجته سارة بشأن مزاعم متعلّقة بإساءة استخدام أموال حكومية، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الأسبوع إن المدعي العام بصدد توجيه اتهامات لها.
وقال نتانياهو لتجمع حاشد من أعضاء حزبه ليكود اليميني في خطاب بثته على الهواء مباشرة قنوات التلفزيون الرئيسية الثلاث في إسرائيل: “اليسار ووسائل الإعلام التي تخدمه.. يدبرون فضائح لا نهاية لها وتقارير لا حصر لها وعناوين أخبار بلا نهاية”.
وأضاف لأنصاره، الذين لوحوا بالأعلام الإسرائيلية وهتفوا مرددين لقبه (بيبي..بيبي): “يطلبون من سلطات إنفاذ القانون: اعطونا شيئا ولا يهم ما هو”.
وتابع: “هدف اليسار ووسائل الإعلام ممارسة ضغط، وهو أمر خاطئ، على سلطات إنفاذ القانون لإصدار لائحة اتهام بأي ثمن ودون أي صلة بالحقيقة والعدالة”.
وصمد نتانياهو، الذي فاز بانتخابات في 2015، أمام العديد من الفضائح وتحقيقات الشرطة خلال 11 عاما في السلطة.
وتتعلق (القضية 1000) بتلقي نتانياهو وأفراد أسرته هدايا بصورة منتظمة من رجلي أعمال، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهدايا شملت سيجارا وشامبانيا.
وتخص (القضية 2000) اتفاقا تدور أقاويل بأن نتانياهو بحثه مع مالك يديعوت أحرونوت، أكبر الصحف الإسرائيلية، بشأن تغطية أفضل مقابل قيود على المنافسة من صحيفة حرة مملوكة لقطب صالات القمار الأميركي، شيلدون أديلسون، التي تدعم رئيس الوزراء منذ فترة طويلة، فيما ينفي نتانياهو ارتكاب أي مخالفات.