كشفت السلطات الفرنسية، الخميس، تفاصيل عملية إيقاع المتهم بتنفيذ هجوم دهس جنود فرنسيين، الأربعاء، في ضاحية لوفالوا بيري شمالي العاصمة باريس.
وقالت السلطات، التي لا تزال تتابع التحقيق في الهجوم، إنها أوقفت المتهم، وهو جزائري يبلغ من العمر 36 عاما، بينما كان يقود السيارة التي نفذ بواسطتها الهجوم.
وأضافت السلطات أن المتهم نفذ الهجوم بسيارة “بي.إم دبليو” مستأجرة سوداء اللون، لكنه تمكن من الهرب بعد تنفيذ هجومه، فلجأت الشرطة إلى تتبع مكانه على إحدى الطرق، عبر جهاز بث إشارة تحديد الموقع الملحق بالسيارة.
وأوضحت أن المتهم تم توقيفه على الطريق السريع قرب بلدة كاليه (شمال شرقي فرنسا)، بعدما عمدت الشرطة إلى تكديس الطريق بعدد من السيارات لتوحي بالازدحام المروري، مما سيضطر المشتبه به إلى خفض سرعة قيادته للسيارة، وفقا لخطة الأمن.
وبعدما أدرك المتهم خطة الإيقاع به حاول الهروب، لكنه فشل بعدما اصطدم بسيارة للأمن، وأصيب بـ5 رصاصات، الأمر الذي لم يمكن القضاء المختص بمكافحة الإرهاب من استجوابه بسبب وضعه الصحي “غير الخطير”، وفقا للمصادر.
وأكدت السلطات الفرنسية أن المتهم غير معروف لديها بقضايا التطرف، فيما تم اتهامه سابقا بمساعدة مهاجرين غير قانونيين.
وقد داهمت الشرطة، مساء الأربعاء، شقة المتهم بتنفيذ الهجوم، في ضاحية بوزون شمال باريس، حيث صادرت وثائق وملفات.
يذكر أن عملية الدهس أدت إلى إصابة 6 جنود، نقل 4 منهم إلى المستشفى العسكري، في كولمار، وباتت حالتهم الصحية مستقرة.