دعا التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، الأمم المتحدة إلى المساعدة في إعادة فتح مطار صنعاء، في موقف يبدو أنّه يأتي استجابة للمطالب التي عبّرت عنها منظمات إغاثيّة في هذا السياق.
وتخضع العاصمة اليمنية صنعاء لسيطرة المتمرّدين الحوثيين الشيعة المتحالفين مع إيران والذين يقاتلون قوات حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المدعومة من السعودية.
وقد وجّه المتحدّث الرسمي لقوات “تحالف إعادة الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية “واس”، دعوة إلى الأمم المتحدة “للمساهمة في استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء من خلال إدارة أمن مطار صنعاء العاصمة وضمان مخاوف الحكومة اليمنية الشرعية”.
وأوضح أنّ “إغلاق مطار صنعاء واقتصاره على الرحلات الإغاثية جاء بسبب المخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة للمطار، وبسبب ممارسات الميليشيا الحوثية المسلّحة من خلال عمليات تهريب الأسلحة”.
وأضاف المالكي: “لذلك فقد تم تخصيص المطارات اليمنية بالمناطق المحررة والآمنة كمطارات بديله وبطلب من الحكومة اليمنية الشرعية”.
وأكّد أنّ “قيادة التحالف قد قامت منذ بدء العمليات العسكرية ولا تزال بتسخير كافة الإمكانات والجهود لوصول الرحلات التجارية ورحلات نقل الركاب والرحلات الإغاثية إلى جميع مطارات الجمهورية اليمنية (صنعاء، عدن، الحديدة، سيئون، المكلا، سوقطرة) عبر إصدار التصاريح الجوية لكافة الطلبات الواردة إليها وتخصيص مطار بيشة الإقليمي لتنظيم حركة النقل الجوي وبما ينسجم مع تطبيق القرار الأممي (2216)”.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.