تقرير خالد مجاعص بعد السقوط المفاجئ للبنان امام نيوزيلندا في نهاية اليوم الثالث من مبارايات كأس آسيا بكرة السلة وفي قراءة باردة لظروف خسارة منتخب الأرز امام منتخب شاب انما منظم يتبين ان كرة السلة اللبنانية من دون فادي الخطيب هي فعلاً في ورطة. فقد قدم “تايغر” المنتخب اللبناني فادي الخطيب اداء خارقاً اكد بما لا شك فيه انه ملك القارة الأسيوية بتسجيله 33 نقطة 11 ريباوند و 8 اسيست وذلك بالأضافة على اعتماد المنتخب النيوزيلندي ال “دوبل تيم”لمحاولة الحد من خطورة نجم كرة السلة اللبنانية.و بأستثناء جهود علي حيدر الذي اظهر عن ثبات و مستوى مميز جدا فأن بقية نجوم الفريق لم يكونوا في المستوى المطلوب منهم للمنافسة على لقب اسيا.فقد تعرّض منتخب لبنان لخسارة امام نظيره النيوزيلندي بفارق اربع نقاط 82 ــــ 86 في مباراتهما الثانية ضمن منافسات المجموعة الثالثة من بطولة الأمم الآسيوية الـ29 لكرة السلة التي يستضيفها لبنان للمرة الأولى في تاريخه على ملعب مجمع نهاد نوفل في الذوق،. وكان المنتخب اللبناني فاز افتتاحا على المنتخب الكوري الجنوبي فرفع رصيده الى ثلاث نقاط في المركز الثاني خلف نيوزيلندا التي صار رصيدها اربع نقاط مقابل ثلاث نقاط للكوريين ونقطتين لكازاخستان، علما ان مباراة لبنان الثالثة في ختام مبارياته في الدور الاول ستكون امام المنتخب “الاضعف” كازاخستان السبت الساعة 21,00، والذي خسر مباراتيه امام كل من نيوزيلندا وكوريا الجنوبية. ومع انطلاق اللقاء ،اعتقد محبو كرة السلة ان منتخب الأرز متجه نحو فوز سهل عبر تقدمهم سريعاً بفارق ست نقاط 10 ـــ 4 منها ست نقاط لعلي حيدر، ثم اخذ كابتن المنتخب اللبناني فادي الخطيب التسجيل على عاتقه وسجل 11 نقطة، في الدقائق الاربع الاخيرة رافعا رصيده الشخصي قبل الاستراحة الاولى الى 13 نقطة منهيا الربع الأول بتقدم لبنان بفارق اربع نقاط (23 ـــ 19)، وكانت الدقائق الخمس الاولى من الربع الثاني لمصلحة منتخب الأرز قبل ان يبدأ نجوم المنتخب بأرتكاب اخطاء أجبرت المدرب الليتواني راموناس بوتاوتاس على اجراء التبديلات ما اضعف اداء منتخب الأرز ،فتأثر لبنان سلبا بعد الاخطاء التي وقع فيها الخطيب ونورفيل بيل مع ارتكاب ثلاثة اخطاء لكل منهما فاستفادت نيوزيلندا لتخلط اوراق المباراة لمصلحتها مستفيدة من وجود الخطيب(20 نقطة في 16 دقيقة في الجزء الأول ) على مقاعد الأحتياط فتتحول الدقائق الأربعة الأخيرة من الجزء الأول لمصلحة نيوزيلندا والتي كانت هي الافضل في المراكز كافة و طبعا في اللعب الجماعي المتناسق فاستحقت نيوزيلندا التقدم مع نهاية الجزء الأول (42 ـــ 40) وذلك بتسجيلهم 14 نقطة مقابل ست نقاط. ومع انطلاق الجزء الثاني تحول لقاء لبنان و نيوزيلندا الى مواجهة بين المنتخب الأوقياني من جهة وبين فادي الخطيب ومعه علي حيدر من جهة اخرى بينما لم يكن بقية نجوم المنتخب في مستواهم المطلوب. وكاد فادي الخطيب ان يحقق التريبل دوبل في محاولة منه لأنقاذ المنتخب اللبناني بتسجيله 33 نقطة و11 “ريباوند” و8 تمريرات حاسمة، لقيادة منتخبه الى برّ الأمان في احدى اجمل مباريات الخطيب على المستوى الشخصي ولاسيما دوليا،عمد الخطيب على تقليص الفارق الى نقطتين بعدما كان 9 نقاط لمصلحة نيوزيلندا ، لكن الرد النيوزيلندي جاء صاعقاً عندما كانت النتيجة لمصلحة نيوزيلندا 84 ـــ 82، والباقي 30 ثانية، والكرة في حوزة الضيوف ويقطعها العرقجي الذي بدلا ان يتريث ويأخذ وقته في منتصف الملعب يتسرع وتضيع الكرة منه وتضيع آمال اللبنانيين في ادراك التعادل 84 ــــ 84، ومن بعدها سلة قاتلة للضيوف لتنتهي المباراة بفارق اربع نقاط (86 ـــ 82).ويبقى الملفت استعانة المدرب بوتاوتاس بجميع لاعبي المنتخب بأستثناء ايلي رستم الذي بأمكانه ان يكون مكسب كبير دفاعا و هجوما خاصة في المبارايات الحساسة . مثل لبنان فادي الخطيب ووائل عرقجي وجان عبد النور وعلي حيدر ونورفيل بيل (باسل بوجي وامير سعود وعلي مزهر وشارل تابت وجوزيف شرتوني ونيدم سعيد).