Site icon IMLebanon

قاسم: شباب من “القوات” إلتحموا مع المقاومة والجيش!

أكد نائب أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “قرار معركة جرود رأس بعلبك والقاع للاجهاز على إمارة داعش التكفيرية توقيتاً وإدارة هو بيد الجيش اللبناني”، لافتاً الى أنّه “على الجميع أن يلتفوا حوله، وأن يكونوا معه، وأن يقدموا له كامل المساندة”، وقال: “يجب أن ينجح الجيش في هذه المواجهة، وأن تدعمه كل الأطراف بكل الإمكانيات والسبل، لأنّه يمثل رمز انتصار لبنان ورمز سيادة لبنان”.

قاسم، وخلال احتفال تأبيني في بلدة اليمونة البقاعية، اعتبر أنّ “معركة جرود عرسال تحولت إلى مفصل تاريخي حساس في إبراز دور ومكانة وإنجازات المقاومة، وهي كانت معركة نموذجية من جوانب عدة:

أولاً: سرعة التحرير لمساحة 100 كيلومتر مربع وخلال أربعة أيام، في مناطق جبلية وعرة ومعقدة، وفي مواجهة نقاط حاكمة تتسلط على المقاتلين.

ثانياً: تم الإنهاء الكامل لإمارة جبهة النصرة التكفيرية في لبنان، وتيئيس من كان ينتظرهم متخفياً في لبنان ليظهر في الوقت المناسب معلناً الولاء لهذه الجماعة الخارجة عن الإنسانية.

ثالثاً: تم التخلص من خطر أمني داهم كان يغرق لبنان، وهو خطر كان يمكن ان يستخدم في أيّة لحظة على المستوى الإسرائيلي، وبحسب الطلب، وفي المناسبات التي تختارها إسرائيل.

رابعاً: التحييد المدروس والدقيق والموفق لمدينة عرسال ومخيمات النازحين السوريين، وبالتالي كان هناك تحييد بالكامل للمدنيين.

خامساً: هي معركة كاملة النقاء لأنّها مع الإرهابيين الذين لم يتجرأ أحد في العالم أن يدافع عنهم، رغم أن الكثيرين في العالم يدعمونهم ويعطونهم المال سرا ويعطونهم السلاح سرا. ما حصل إنجاز عظيم حققه محور المقاومة في كل معاركه التي خاضها، وآخرها معركة جرود عرسال”.

وأضاف: “هنا يحضرنا أولئك الذين استنكروا المعركة لماذا استنكروها؟ استنكروها لأنّ نتائجها هالتهم بعظمتها، وما فعلته من رفع عظيم لأسهم المقاومة حتى طالت الرياح فلم يعد بإمكانهم أن يلحقوا بها، فرفضوا المعركة بحجج واهية. سأقولها بشكل صريح، هم يقبلون بقاء النصرة إلى الأبد ولا يقبلون التحرير إذا كان على يد حزب الله، ولكنّنا نقول لهم لن نحقق أمانيكم، سنقاتل أولئك الذين يعيثون في الأرض فسادا، وسنواجههم بكل صلابة، وموتوا بغيظكم وتنظيراتكم، فلن نرد عليكم”.

وأشار قاسم الى أنّه “لولا المقاومة لما تحرر لبنان لا من جنوبه ولا من شرقه، وهذا التحرير حقق سيادة لبنان ومكانته، وسيادة لبنان صنعتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة”، وقال: “لا يوجد مقاومة في العالم مثل مقاومة حزب الله في لبنان. العلاقة جيدة ومتينة مع الجيش اللبناني ونحن معهم وهم معنا، لأنّنا معاً مع لبنان”، موضحاً أنّ “الجميع كان شريكاً في معركة جرود عرسال، ولذا كان الانتصار للجميع”.

وتابع: “شباب المنطقة من أهل رأس بعلبك والقاع وغيرها من القرى كانوا يحرسونها برعاية الجيش اللبناني، وبدعم من المقاومة، هؤلاء الشباب من انتماءات مختلفة، منهم من التيار الوطني الحر، ومنهم من القوات اللبنانية، ومنهم من انتماءات أخرى، هؤلاء تركوا خياراتهم السياسية لمصلحة خيارهم السيادي، والتحموا على الأرض مع المقاومة والجيش، والقيادات المستنكرة تعرف هذه الحقيقة”.

ولفت قاسم الى أنّ “المقاومة ستعمل لمؤازرة الجيش في معركة جرود رأس بعلبك والقاع حيث يرى ذلك ضرورياً ومناسباً، فله أن يقرر ما يشاء، لكنّنا لن ننام في بيوتنا، وسنبقى على الزناد جاهزين لنؤدي دور المؤازرة حيث يجب أن نكون، وبناء لطلب الجيش اللبناني، وسنخوض المعركة من الجهة السورية بالتعاون مع الجيش السوري لتعطيل الملاذ الآمن للمسلحين. فنحن نريد أن نحرم داعش من الملاذ الآمن وقطع خطوط إمدادهم، ليتكامل التحرير ويكون انتصار الجيش في تنظيف الحدود كاملاً”.

وختم: “سنكون مع الجيش اللبناني حيث يريدنا، وسيكون نصره نصراً لنا جميعا، نصراً للبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، فلا تزعجوا أنفسكم، لأنّ شمس الانتصار أقوى من نقيق المهزومين”.