اكد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان الإدارة الأميركية لن تتمكن عبر تهديداتها وضغوطها من المس بقوة الحزب وإرادته وتعاظمه، معتبرًا ان قول الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن بلاده ولبنان شريكان في الحرب على الإرهاب يعكس جهله السياسي لأن الحزب شريك بالحكومة.
نصرالله وفي الذكرى الـ”11 للانتصار في حرب تموز” قال: “الارهاب هو اميركا واسرائيل والجماعات الارهابية التي صنعتها الادارة الاميركية، ووصف ترامب لحزب الله بقوة هدامة ومدمرة وخطرة صحيح لناحية تدمير الحزب المشروع الإسرائيلي”.
وتابع: “نحن جزء من المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي أسقطت المشروع الإسرائيلي بتشكيل إسرائيل العظمى، وأميركا هي التي مولت إسرائيل الإرهابية في كل فلسطين ومولت الإرهاب في سوريا والعراق”، مشددًا على ان “حزب الله” هو قوة خير ودفاع وحماية وحفظ وجود ودرء خطر. وراى ان الإسرائيلي يراهن على إدارة ترامب وضغطها على لبنان وحزب الله وحلفائه ومؤيديه.
وتوجه نصرالله الى اللبنانيين مؤكدًا ان الحزب يتميز بالاخلاص والصدق ولا يبحث عن تحقيق المكاسب السياسية الاطلاق وميزته ان اهدافها وطنية، واضاف: “حزب الله يزداد قوة وكل من راهن على سحقه خابت اماله، معتبرًا ان الإسرائيليين يتجنبون خوض أي حرب على لبنان لأنهم يعلمون الكلفة الباهظة عليهم، ويدركون أن في لبنان بمعادلته الذهبية قوة كلفتها عالية يقينية عليهم، تابع: “عندما تتكامل قوتنا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ستكبر مخاوفهم وسيرتدعون”.
وعن معركة القاع وراس بعلبك، اشار امين عام “حزب الله” ان الجيش اللبناني هو من يحدد موعد المعركة، متمنيًا عدم تحديد موعد وزمني من قبل اي طرف، وقال: “نحن سنكون أمام انتصار حاسم جديد والمسالة هي مسالة وقت والتعاطي بروح وطنية وانسانية”.
وتوجه الى من يرفضون اي حوار مع النظام السوري قال: “المشروع الذي راهنتم عليه سقط او يكاد ينتهي”، مضيفًا:” الأميركيون أنفسهم اعترفوا بفشل الجماعات المسلحة التي راهنوا عليها، تابع: “يجب وضع مصلحة لبنان في المقدمة ولا تأثير لكم على الوضع في سوريا”.
واعتبر ان مصلحة لبنان في سوريا أكبر بكثير من مصلحة سوريا في لبنان، وقال: “مصلحتنا أن تكون الحدود بين سوريا ولبنان مفتوحة لبحث كل المسائل”، مضيفًا: “نحن اللبنانيين جميعاً نحتاج للتواصل مع سوريا بكل المسائل”، داعًا الى وضع الحسابات الشخصية و”النكايات” جانباً لأن سوريا هي جارتنا الوحيدة.