بينما لا يزال الجوع والمرض يتربّصان بآلاف الأسر الهاربة من جحيم تنظيم داعش في الرقة، تبدو الصورة قاتمة بشكل مخيف داخل مخيم عين عيسى الواقع على بعد نحو 50 كيلومترا شمال مدينة الرقة.
وتدق المنظمات الإغاثية ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع في المخيمات، لا سيما بعدما تسببت موجات الحر المرتفعة بانتشار الأمراض داخل المخيم عين عيسى الذي يفتقر إلى الخدمات الطبية الأساسية.
النازحون بالمخيم يتحدثون عن غياب الإسعافات، ويشكون الأوضاع المزرية على الطريق بعد الفرار من الدواعش.
ويضم مخيم عين عيسى حاليا نحو 1080 خيمة، ويعيش فيه حاليا نحوُ 7500 شخص، ويقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.
ويعاني سكان المخيم ظروفا إنسانية صعبة، فيما يشكو المسؤولون عنه ضيق ذات اليد وصعوبة مواجهة الأمراض خاصة المزمنة ويطالبون بزيادة أعداد الأطباء وتوفير المزيد من الدواء.
وتتفاقم الأوضاع وتزداد سوءا وسط ظروف معيشية صعبة لنازحين لم يتخلصوا بعد من تداعيات مغامرة هروبهم من شبح داعش ليواجهوا شبح الجوع والمرض.