قدرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين 14 آب 2017، انّ وباء الكوليرا في اليمن اصاب أكثر من 500 الف شخص وقتل حوالي 2000 آخرين منذ نهاية نيسان الفائت.
ولفت تقرير للمنظمة يقدم نظرة عامة للوضع الصحي في اليمن، الى “وجود 503,484 اصابة محتملة و1975 وفاة مرتبطة بتفشي الوباء منذ 4 اشهر في البلد الذي تمزقه الحرب”.
وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أنّ “السرعة التي ينتشر فيها الوباء تراجعت بشكل ملحوظ منذ بداية تموز”، لكنّها حذرت من أنّ “الوباء المنقول عبر المياه لا يزال يصيب 5 آلاف شخص يومياً”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنّ “الوباء انتشر بسرعة نظراً الى تدهور الاوضاع الصحية، مع وجود ملايين اليمنيين محرومين المياه النظيفة”.
وقال رئيس المنظمة تيدروس أدناهوم غيبريسوس إنّ “موظفي الصحة في اليمن يعملون في ظروف مستحيلة”، موضحاً أنّ “آلاف الناس مرضى، لكن ليس هناك مستشفيات كافية، والأدوية ليست كافية، والمياه النظيفة ليست كافية”.
وأشار إلى أنّ “الاطباء والممرضين العاملين على مكافحة تفشي الوباء لم يتلقوا رواتبهم منذ قرابة العام”، مضيفاً: “ينبغي دفع رواتبهم ليستمروا في انقاذ الارواح”.
وأكدت المنظمة أنّها تعمل مع الشركاء “على مدار الساعة” لدعم الجهود الوطنية لوقف تفشي المرض”، موضحة أنّ “أكثر من 99% من المصابين بالكوليرا في اليمن يمكنهم التعافي إذا اتيحت لهم خدمات طبية”.
والخدمات الطبية الاساسية غير متوافرة لأكثر من 15 مليون شخص في اليمن.
ودعا تيدروس “كل الاطراف المعنيين بأزمة اليمن، التي راح ضحيتها اكثر من 8300 شخص منذ اذار 2015، الى التوصل الى حل سياسي بشكل عاجل”.
وقال إنّ “الناس في اليمن لن يتحملوا ذلك لمدة أطول. إنّهم في حاجة الى السلام لاعادة بناء حياتهم وبلدهم”.