Site icon IMLebanon

عون يمشي بين الالغام

 

 

أكدت مصادر رئيس الجمهورية ميشال عون ان الأخير لن يخطو اي دعسة ناقصة في ظل القراءة الاقليمية والدولية التي يجريها، بناء للتجارب السابقة التي عاشها واختباره لكيفية تعامل القوى الكبرى عشية التسويات حيث تصبح كل الاوراق لديها مطروحة في سوق البيع والشراء.

المصادر وفي حديث الى “الديار”، اشارت الى ان رئيس الجمهورية يمشي بين الالغام ، وهو يدرك تماما حجم الاخطار الداخلية والخارجية.

فعلى صعيد معركة تحرير الجرود، كشفت المصادر ان رئيس الجمهورية يثق بشكل تام بالمؤسسة العسكرية وقيادتها على مختلف المستويات، كما بتحقيقها النصر في اي معركة ستخوضها، كما حصل خلال الفترة السابقة، وهو اعلن بوضوح عن دعمه لقرارات قيادة الجيش ولتوقيتها للمعركة الذي يعود حصرا للقائد واركانه، بالتعاون مع بعبدا.

اما في موضوع العلاقات اللبنانية – الكويتية، اكدت المصادر ان رئيس الحكومة انتقل الى الكويت لتسوية الموضوع ولرأب اي صدع ممكن ان يحصل بين البلدين في ظل العلاقات الطيبة التي طالما جمعت لبنان بالامارة، مؤكدة على ان الدولة اللبنانية ترفض بشكل قاطع اي عمل ارهابي وهي لا يمكن ان تغطيه، ولكنها في المقابل ترفض الاساءة الى اي جهة لبنانية، ومحاولة استخدام ملفات امنية بغية الضغط في السياسة،رافضة ان تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولية اي اخطاء قد تقع خارج اراضيها.

وفيما خص الجلسات التشريعية فقد اكدت المصادر ان السلطة التنفيذية التي يحكمها رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء قامت بدورها في عملية تفعيل العمل النيابي وفتحت دورة استثنائية للمجلس بعد اقرار سلة القانون الجديد والتمديد، للسماح للمجلس باقرار المشاريع والقوانين الملحة والتي ترتبط بالامور الحياتية للناس، وبالتالي فان السلطة التنفيذية وايمانا منها بفصل السلطات الذي يحكم طبيعة نظام الحكم اللبناني، تعتبر ان من واجب رئيس المجلس تكثيف الجلسات ورفع نسبة الانتاجية البرلمانية، بعدما باتت الظروف السياسية اكثر ايجابية لتحقيق “الانجازات”.

المصادر التي تعجبت من ردود الفعل واللغط السائد حول المقاربة التي يعتمدها رئيس الجمهورية في ادارته لموضوع السلسلة، والتي تنطلق من حرصه على الملاءمة بين مجموعة من المعادلات، اولها الموازنـة بين المطالـب والامكـانات، ثانيها ممارسة صلاحياته التي اناطها به الدستور في موازاة عدم التفرد بالرأي، من هنا كان قراره بالدعوة الى جلسة الحوار قبل حسم الموقف، ليستمع لكل وجـهات الـنظر، بعـدما استمع لوجهة نظر الخبراء، مشيرة الى ان موقفه النهائي سيكون نتيجة لكل تلك الامور.

وختمت المصادر ان الرئيس عون اخذ على نفسه منذ اليوم الاول ان يكون “حكما قويا” “بطعمة ولون” وهو اكد ذلك في كل ممارساته، يسعى جاهدا لايصال السفينة اللبنانية الى بر الامان.