تأهّل المنتخب اللبناني إلى الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الآسيوية الـ29 التي ينظمها الاتحاد اللبناني للعبة ما بين 8 و20 آب الجاري، للقاء نظيره الايراني الساعة 21:00 مساء الاربعاء، وذلك اثر فوزه على تايوان 100-70 في الدور الثاني الاثنين في قاعة نهاد نوفل في ذوق مكايل. وكان اليوم السابع من البطولة الاثنين افتتح بمباراة الدور الثاني أيضا بين كوريا الجنوبية واليابان وأسفرت عن فوز كوريا 81-68. وستلتقي كوريا مع المنتخب الفيليبيني غدا الاربعاء في ربع النهائي.
لبنان ـــ تايوان
وبفارق 13 نقطة 90 ـــ 77 (24 ـــ 20 و54 ـــ 37 و74 ـــ 59)، حقق منتخب لبنان فوزه الثالث في البطولة مقابل خسارة واحدة امام نيوزيلندا الخميس الماضي، وجاء فوزه على منتخب تايوان في مباراة كان فيها منتخب الارز الطرف الأفضل معظم فترات المباراة.
ودفع المدير الفني الليتواني للمنتخب اللبناني راموناس بوتاوتاس بالخماسي الاساسي فادي الخطيب ووائل عرقجي وجان عبد النور وعلي حيدر وشارل تابت، والذي غاب عنه لاعبه المجنس الاميركي نورفيل بيل بسبب عارض صحي. وكانت البداية اللبنانية بطيئة، مما سمح للمنتخب الضيف بالتقدم بفارق خمس نقاط 13 ـــ 8 في الدقائق الخمس الاولى، وشهدت الدقائق الخمس التالية الذي كان فيه منتخب الارز الأفضل تسجيل اربع ثلاثيات لبنانية 2 عبر الخطيب الذي رفع رصيده الشخصي الى 10 نقاط، وواحدة لكل من جان عبد النور وامير سعود الذي دفع به بوتاوتاس وبباسل بوجي، ولبنان في المقدمة مع نهاية الربع الاول بفارق اربع نقاط (24 ـــ 20). وتابع اصحاب الارض افضليتهم بالطول والعرض وتحت السلتين في النصف الاول من الربع الثاني الذي شهد ثلاث ثلاثيات متوالية لامير سعود رافعا رصيده الى 12 نقطة والفارق لبناني بفارق 13 نقطة 37 ـــ 24. ثم قلص افراد المنتخب التايواني الفارق الى 7 نقاط 32 ـــ 39، وهنا عاد الخطيب الى التألق من جديد في التسجيل وقطع الكرات والتمرير ورفع رصيده الى 18 نقطة مع تألق جميع اللاعبين الذين شاركوا والفارق لبناني بـ17 نقطة (54 ـــ 37) مع انتصاف المباراة، وكان بوتاوتاس دفع بعلي مزهر ونديم سعيد لفترات معينة في هذا الربع.
واستهل العرقجي الربع الثالث بثلاثية بعيدة المدى والفارق 20 نقطة (57 ـــ 37) وهو الاوسع في هذا الربع لمرات عدة (62 ـــ 42 و64 ـــ 44). ثم هدأ ايقاع المنتخب المضيف فاستغل الضيوف الوضع ونجحوا في تقليص الفارق الى 15 نقطة (59 ـــ 74) مع انتهاء الربع الثالث الذي شهد ثلاثية خامسة لامير سعود و10 نقاط للخطيب رافعا رصيده الى 28. واستهل العرقجي ايضا الربع الرابع والاخير باربع نقاط متوالية رافعا رصيده الى 11 نقطة وموسعا الفارق الى 19 نقطة 78 ـــ 59، ثم سلة تايوانية، وثلاثية رائعة للعرقجي رافعا رصيده الى 14 نقطة، والفارق لبناني بـ20 نقطة للمرة الرابعة في المباراة (81 ـــ 61) والباقي ست دقائق لانتهاء المباراة. وهنا ومن دون داعٍ توقفت الماكينة اللبنانية، ودار «الموتور» التايواني وتقلص الفارق من 20 نقطة الى 9 نقاط (74 ـــ 83) في ثلاث دقائق بعدما سجل الضيوف 13 نقطة مقابل سلة، والباقي لصفرة النهاية أقل من ثلاث دقائق، لكن علي حيدر تحرك وسجل خمس نقاط متوالية من دون رد والفارق من جديد الى 14 نقطة (88 ـــ 74). واحتسب الحكم على ايلي رستم خطأ على لاعب تايواني وهو في طريقه لتسجيل ثلاثية، سجل منها «المستفيد» ثلاث رميات ناجحة والـ «سكور» (77 ـــ 88)، ثم رميتان ناجحتان للخطيب الذي كان افضل مسجل في المباراة بـ30 نقطة رافعا رصيده منذ بدء البطولة الى 97 نقطة، لتنتهي المباراة لبنانية بفارق 13 نقطة (90 ـــ 77).
كوريا 81 – اليابان 68
لحق المنتخب الكوري الجنوبي بمنتخبات ايران، ,الفيليبين، ,نيوزيلندا، وأستراليا، إلى الدور ربع النهائي اثر فوزه على المنتخب الياباني ضمن الدور الثاني بنتيجة 81-68 17-15 و39-41 و57-56). وسيُقابل المنتخب الكوري الجنوبي في الدور ربع النهائي المنتخب الفيليبيني الساعة 18:30 مساء غد الأربعاء.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي حلّ في المركز الثالث ضمن المجموعة الثالثة، بعد تحقيقه انتصارين على نيوزيلندا وكازاخستان، مقابل خسارة وحيدة أمام المنتخب اللبناني، فيما تصدّر المنتخب الفيليبيني المجموعة الثانية بتحقيقه 3 انتصارات كاملة على كل من الصين، وقطر، والعراق.
مباراتان الثلاثاء
ويختتم الدور الثاني مساء الثلاثاء بمباراتين، فتقام المباراة الاولى بين الصين وسوريا الساعة 18:30، والثانية بين العراق والاردن الساعة 21:00، والفائز من المباراة الاولى يواجه استراليا، بينما يواجه الفائز في المباراة الثانية المنتخب النيوزيلندي، الخميس المقبل، بينما سيكون يوم الجمعة يوم راحة، والسبت مباراتا الدور نصف النهائي، والاحد المباراتان الاخيرتان، الاولى على المركزين الثالث والرابع، ثم مسك الختام بالمباراة النهائية.
“المارد الصيني” لا يزال في القمقم، فقد احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بعد اداء خجول في الدور الاول، واستهل مبارياته بمفاجأة بخسارته امام الفيليبيني بفارق 9 نقاط (87 ـــ 96)، ثم استرد اعتباره في المباراة الثانية امام القطري وفاز عليه بفارق 25 نقطة (92 ـــ 67)، ولم يكن مقنعا “بتاتا” في المباراة الثالثة امام العراقي وكاد يسقط للمرة الثانية في خمسة ايام، وفاز بشق النفس وبفارق نقطة واحدة (61 ـــ 60)، في الثواني القاتلة. بينما احتل المنتخب السوري المركز الثالث في المجموعة الاولى، بخسارتين اوليين امام العراق بفارق سلة (66 ـــ 68)، والايراني بفارق 24 نقطة (63 ـــ 87)، وفوز وحيد ختامي جاء في الربع الاخير “تحديدا” من مباراته الثالثة امام المنتخب الهندي بفارق 9 نقاط (87 ـــ 78). كفة الصيني ارجح للعبور للدور ربع النهائي لملاقة المنتخب الاسترالي، في مباراة قمة مبكرة هي الاولى لهما في هذه المسابقة الآسيوية بعد مشاركة استراليا للمرة الاولى في لبنان، والفائز منهما يكون له نصيب في المربع الذهبي الذي سيقام السبت المقبل في 19 الجاري.
الاردني احتل وصافة المجموعة الاولى بفوزين وخسارة، وبعدما افتتح مبارياته بفوز صعب على سوريا بفارق سلة (68 ـــ 66)، عانى ايضا في مباراته الثانية ليتجاوز المنتخب الهندي بفارق 7 نقط (61 ـــ 54)، وقدم افضل مبارياته في الثالثة على صدارة المجموعة امام ايران وخسرها بفارق 12 نقطة (71 ـــ 83)، واذا ما حقق “النشامى” الفوز فالمواجهة ستكون امام منتخب نيوزيلندا، في الدور ربع النهائي للعبور الى المربع الذهبي. بينما احتل المنتخب العراقي المركز الثالث في المجموعة الثانية، بفوز افتتاحي على نظيره العراقي بفارق 9 نقاط (75 ـــ 66)، ثم تعرض لخسارتين متوقعتين امام كل من الفيليبين والصين تواليا الاول بفارق 16 نقطة (68 ـــ 84)، والثانية جاءت بالنقطة (60 ـــ 61) بعد عرض هو الأفضل للعراقيين منذ سنوات. الكفتان متكافئتان، اذا قدم المنتخب العراقي عرضا مماثلا امام الصين، وتألق معظم لاعبيه ولا سيما منهم عمر العزاوي والاميركي المجنس كيفن غالواي ومحمد الخفجي وعلي حميد، والا فإن فرصة الاردن اوفر في العبور لربع نهائي البطولة.