وردت أنباء عن زيارة مرتبقة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأميركية، هذا الأسبوع، برئاسة رئيس الموساد يوسي كوهين، لإجراء مباحثات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية تخص اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا.
وقالت صحيفة “هآرتس” بأن كلاً من صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنير ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط جرينبلات هما من قاما بتنظيم الاجتماع المزمع عقده.
أكد مسؤول البيت الأبيض أن “المحادثات ستتركز على احتياجات إسرائيل الأمنية من سوريا ولبنان ولن تتطرق المحادثات لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل”، وأضاف المسؤول “إن وصول الوفود إلى واشنطن علامة قوية على الثقة بين إسرائيل وماكماستر”.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردا على ذلك، أن مغادرة الوفد جزء من محادثات أمنية روتينية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وستتركز المحادثات على القضية الرئيسية التي يتوقع أن يناقشها الوفد الإسرائيلي وهي “اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا وتداعياته”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ “هآرتس” من المتوقع أن يحاول الوفد إقناع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بضرورة تعديل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا ليشمل تصريحات أوضح حول ضرورة إزالة القوات الإيرانية وحزب الله والميلشيات الشيعية من سوريا.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو في تصريحات إن إسرائيل تُعارض بشدة أي تواجد عسكري لإيران وأتباعها في سوريا”، مضيفا “إننا نعارض بشدة تمركز التواجد العسكري لإيران وأتباعها، في سوريا، وسنعمل كل ما هو لازم للحفاظ على أمن إسرائيل”.
ووجه كوهين اتهامات لإيران بأنها تعمل على ملئ الفراغ الذي ينجم عن تقليص قوة تنظيم داعش قائلاً: “إيران تعمل على ملئ كل فراغ يحدث في أعقاب تقلّص تواجد داعش”، مضيفاً: “إيران لم تهمل طموحاتها الهادفة لتحوّلها لدولة نووية، فالاتفاق النووي المُبرم بينها وبين الدول العظمى يعزز هذا التوجه، كما يعزز العدوانية الإيرانية في المنطقة، فإيران تنمو اقتصاديا وتبرم اتفاقيات دولية منذ التوقيع على هذا الاتفاق”.