تظاهر مئات الاشخاص، مساء الثلاثاء 15 آب 2017، لليوم الثاني على التوالي، في نيويورك أمام برج “ترامب تاور” الذي عاد اليه الرئيس دونالد ترامب للمرة الاولى منذ تسلمه مفاتيح البيت الابيض، وذلك للتنديد بموقفه اثر أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل السبت.
وتجمع المتظاهرون على رصيف الجادة الخامسة قرب برج “ترامب تاور” مردّدين هتافات من مثل “نحن هنا لنبقى، نحن هنا لنقاتل”، في حين انتشر حولهم عناصر من الشرطة للحؤول دون ايّ صدام بينهم وبين بضع متظاهرين مؤيدين للرئيس رفعوا لافتات كتب عليها شعاره الانتخابي “اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” وردّدوا هتافات داعمة له.
واحتشد المتظاهرون امام البرج بعدما صب الرئيس الزيت على النار واعاد اشعال السجال بشأن موقفه من اعمال العنف العنصرية بتصريحه خلال مؤتمر صحافي صاخب عقده في برجه ودافع فيه عن رد فعله الاولي على حوادث السبت، مؤكداً انّ هناك اخطاءً من “كلا الطرفين”.
وقال ترامب: “اعتقد انّ هناك اخطاء من كلا الجانبين” ايّ انصار اليمين المتطرف الذين يؤمنون بنظرية تفوق العرق الابيض واولئك الذين تظاهروا ضدهم في شارلوتسفيل، المدينة الصغيرة الواقعة في ولاية فيرجينيا.
واستهل الرئيس الاميركي مؤتمره الصاخب مع الصحافيين بتوضيح اول تصريح ادلى به بعد مواجهات شارلوتسفيل السبت، والذي حمّل فيه كلا الطرفين بالتساوي المسؤولية، قبل ان يعود ويدين “اعمال العنف العنصرية” التي شهدتها المدينة.
وقال: “عندما ادلي بتصريح احب ان اكون دقيقاً. اريد الوقائع. الحوادث كانت قد حصلت لتوها”، مشدّداً على انّه اتضح له لاحقاً ان كلا الطرفين كان عنيفاً جداً.