أكدت مصادر موثوقة لصحيفة “السياسة” الكويتية أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري أبلغ كل من راجعه في موضوع زيارة وزيري “حزب الله” و”حركة أمل” إلى دمشق، أنه لا يريد الحديث في الموضوع، لا من قريب أو من بعيد، فهو سبق وأعلن رفضه للزيارة من أساسها، ولا زال متمسكاً بسياسة النأي بالنفس التي يراها ضرورية وملحة في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى.
من جهتها، أكدت مصادر حكومية مقربة من الحريري، أن زيارة الوزيرين إلى دمشق في حال حصولها ليست بتفويض من مجلس الوزراء ولا تحمل الحكومة اللبنانية تبعاتها، باعتبار أنّ الحريري ليس موافقاً على الزيارة، لأنّها ضد مصلحة لبنان، في حين أبلغت مصادر نيابية بارزة في “تيار المستقبل” “السياسة”، أنّ زيارة وزيري “الثنائي الشيعي”، تأتي في سياق الضغوط التي يمارسها “حزب الله” لتوظيف استثماره العسكري في جرود عرسال، باتجاه التطبيع مع نظام بشار الأسد وإعادة تلميع صورته، في إطار محاولاته المستمرة لتوسيع آفاق التنسيق مع النظام السوري ومشاركة الجيش اللبناني في معركته المنتظرة ضد تنظيم “داعش”.
في المقابل، أكد وزير “حزب الله” حسين الحاج حسن “الحرص على عدم توسيع الخلاف السياسي بشأن الزيارة إلى سورية، رغم أن الفريق الآخر يريد ذلك”. وقال إنّ لبنان وسوريا ما زالا على علاقة وسيبقيان، وهناك مصلحة لبنانية أكيدة في التواصل مع سوريا.