كشفت مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” عن ارتفاع سيُسجّل في وتيرة الزيارات الاميركية لبيروت في الفترة المقبلة، لتحضير الارضية الرسمية اللبنانية، السياسية والمالية المناسبة لمواكبة رزمة العقوبات في صيغتها الثانية ضد “حزب الله”.
وتشير المصادر الى توجّه لدى الادارة الأميركية، لإطلاق سلسلة اتصالات تشمل الدول الاوروبية والخليجية، هدفها محاولة القيام بـ”حملة مشتركة” ضد الحزب ونشاطاته، بالتزامن مع العقوبات الجديدة، بما يضعه تحت ضغط مُضاعف من أكثر من جهة.
وفي السياق، كشفت المصادر عن اجتماعات مرتقبة بين مسؤولين اميركيين وآخرين في مجلس التعاون الخليجي للبحث في كيفية تضييق الخناق أكثر على ايران وحزب الله، على ان يتخلل المناقشات المتوقعة بحثٌ في الالية التي سيتم اتباعها للتعامل مع قانون العقوبات الجديد ومع المدرجين على لوائح الارهاب، اضافة الى محاولات إقرار تصنيفات مشتركة للتنظيمات الارهابية، في خطوة تشكّل استكمالا لما خرجت به القمة الاميركية – العربية – الاسلامية التي استضافتها الرياض الربيع الماضي.
وتتحدث المصادر عن رغبة أميركية بإيجاد موقف موحّد بينها وبين “مجلس التعاون” الذي يقال انه قد يتبنى العقوبات الاميركية كما هي، لتُرسَم والحال هذه، أكثر من علامة استفهام حول الموقف القطري من هذه الخطوة اذا حصلت.
وفي وقت يفترض ان يزور حاكم المصرف المركزي رياض سلامة واشنطن مجددا في تشرين المقبل للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، تشير المصادر الى ان هذه المناسبة قد تشكل فرصة للتشاور مع المسؤولين الاميركيين مرة جديدة في العقوبات ضد “حزب الله” خصوصا اذا كان قانونها الجديد قد صدر.