Site icon IMLebanon

ليا مخول: الحب مؤلم أحياناً ولكنّه الشعور الأجمل

كتبت رنا أسطيح في صحيفة “الجمهورية”:

بعدما طرحت أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «Paradise»، تستعدّ مغنية البوب اللبنانية-الفرنسية ليا مخول لطرح فيديو كليب الأغنية التي تسجّل من خلالها تعاوناً جديداً مع شركة Universal Music Mena العالمية، وتكشف في مقابلة حصرية لـ «الجمهورية» عن استعدادها لطرح أغنية جديدة في الفترة المقبلة، تخوض فيها للمرة الاولى تجربة الغناء باللغة العربية، كما تؤكّد أنها تعيش حالياً قصة حب تلهم الكثير من أعمالها الفنّية، مفصحةً عن مقاربتها الخاصة كمغنية أجنبية بالدرجة الاولى إزاء السوق الموسيقية في العالم العربي.

بعد النجاح الذي حققته من خلال أغنية All I know الرومانسية الهادئة تنقل ليا مخول جمهورها في أغنيتها الجديدة Paradise إلى أجواء صيفية ديناميكية من خلال موسيقى إيقاعية معاصرة تضخّ فيها النجمة الشابة جرعات كبيرة من الإحساس العالي والأداء المتقن لتقدّم أغنية لا تقتصر على بعدها الموسيقي الفنّي وحسب وإنما لتشكّل رسالة حبّ مباشرة، على ما تؤكّد ليا مخول نفسها في حوار خاص لـ «الجمهورية».

خطوة خطوة نحو النجاح

فبعد الشعبية الكبيرة التي بدأت تراكمها منذ مشاركتها في برنامج المواهب الشهير «Star Academy» بنسخته العاشرة، تستمرّ المغنية الفرنسية- اللبنانية في طرح أعمالها الغنائية الخاصة بالتوازي مع أدائها في فترات متقطعة لاغنيات عالمية شهيرة بصوتها على طريقة الـ Cover songs التي تلقى رواجاً كبيراً على الصعيد العالمي في السنوات الاخيرة.

هكذا تبني ليا خطوةً خطوة، قاعدةً جماهيرية تتسّع مع كل عمل جديد تثبت من خلاله أنّ مشوارها الاحترافي مستمرّ على درب نجاح تصاعدي.
ليا التي تصف أغنيتها الجديدة بأنها صيفية بامتياز، تضيف أنّ «Paradise لا تحمل طاقة كبيرة في إيقاعها الموسيقي فحسب بل في معانيها وكلماتها ايضاً فهي تشكّل رسالة حب وأنا أسعى من خلالها لدعوة الناس الى تجاوز الصعوبات والتمتّع بالأشياء الجميلة في الحياة رغم كل ما يحصل حولنا، لأنّ الحب يبقى هو الطاقة الاقوى».

هنا سعادتي القصوى

وعمّا إذا كانت هي نفسها تعيش حالة الحب التي تغنيها تعترف مبتسمةً: «نعم، أنا في حالة حب منذ عامين وفي علاقة جدّية تمدني بكثير من الطاقة الإيجابية». وعمّا إذا كانت تعيسةً في الحب أو تشعر أنها في الجنّة، تجيب ضاحكةً: «الحب قد يكون مؤلماً أحياناً ولكنه الشعور الأجمل وأنا بالتأكيد أشعر أنني في الجنّة».

وعن السعادة القصوى بالنسبة لها، تقول: «هي عندما أقف على خشبة المسرح وأرى الجمهور أمامي يهتف ويغني معي ويبادلني الحب والطاقة الرائعة، عندها اشعر انني فعلياً في الجنّة، فهذا هو المكان الذي يمدّني بأكبر قدر ممكن من السعادة والرضا وحلمي هو أن أجول العالم وأغنّي للناس وأنا ممتنّة لكل مَن يبادلونني الحب لأنّ الفن بالنسبة لي ليس منافسة بل هو شغف أشعر به وأترجمه في اغنياتي وما من شعور أجمل من تشارك الموسيقى والفن مع مَن نحب».

الحب بلا كليشيهات

وعن ابتعادها عن كليشيهات الحب المستهلكة في الاغنيات الرومانسية، تقول: «في أغنية Paradise كنت حريصة على عدم الوقوع في الصور النمطية عن الحب والتي تأتي بمعظمها سطحية فلا تمسّ المشاعر.

ولذلك أردت أن أقدّم عملاً صادقاً وحقيقياً لا يشبه سواه خصوصاً انني أتناول موضوع الحب الذي لطالما كان الموضوع الاوّل في الاغنيات العربية والعالمية ومن هنا كانت اهمية طرح الموضوع من زاوية مختلفة تتمتع بخصوصية وفرادة خاصة ليأتي العمل مختلفاً عمّا سبق تقديمه في هذا المجال. لذلك حاولت أن أضع لمستي الخاصة على الاغنية وتفاديت الوقوع في الكليشيهات».

وعن نيّتها طرح اغنية Paradise المصوّرة تكشف: «الأغنية سُجّلت في لبنان وهي من كلمات أمين نجّار وألحان رامي عيد وتوزيع Diakar والإنتاج الموسيقي لرامي عيد أصبحت متوفّرة على مختلف المنصّات الرقمية العالمية مثل «Apple Music» و«iTunes» و«أنغامي» و«Deezer».

وقريباً سأطلق الفيديو كليب الخاص بها، وانا أتوق لطرحه بأسرع وقت لأنني سعيدة جداً بالصورة التي سأقدّمها فيه ومتأكدة أنها بعيدة كل البعد عمّا اعتدنا رؤيته في الفيديوكليبات الرومانسية العربية، فقد تعاونت في الفيديو كليب مع شركة Reventon Productions والمخرجة اللبنانية- الصينية مايا عقيل وقد سعدت كثيراً بالتعاون معها لأننا التقينا في طريقة تفكيرنا ورؤيتنا للامور من الزاوية الفنّية وقد قدّمت العمل بصورة رائعة».

بين لبنان وفرنسا

ليا التي وُلدت في فرنسا وعاشت فيها 23 عاماً ثم اختارت أن تبقى في لبنان بعد تجربة «ستار أكاديمي» لا تغني اليوم بالفرنسية أو العربية وغنما بالانكليزية، وفي هذا الخصوص تقول ضاحكةً: «أعشق ان اكون مميّزة في كل شيء». وتشرح: «أثناء إقامتي في فرنسا، كنت ازور لبنان في فترة الصيف من كل عام.

وهويتي اللبنانية تجري في دمي وانا فخورة جداً بها تماماً كما اعتزّ بجنسيتي الفرنسية فكلا البلدين يمنحني الكثير من الحب والطاقة وانا فخورة بانتمائي الى الاثنين، ولا اشعر انها مشكلة بالنسبة لي ألا أغنّي بالعربية أو الفرنسية لأنّ الانكليزية هي اللغة العالمية اليوم وهي تصل الى الجميع.

صحيح أنني بحكم تواجدي اليوم في الشرق الاوسط أتوجّه بالدرجة الاولى إلى هذه الساحة الموسيقية التي لها قواعدها الخاصة ولكنني صراحةً أطمح على المدى البعيد أن اصبح فنانة عالمية فهذا هدفي وشغفي والغناء بالانكليزية جواز سفر إلى كل العالم».

أفضل هديّة فنّية

وتكشف: «في المقابل اتخذت قراري واغنيتي المقبلة ستكون باللغة العربية لأنني في قلبي اشعر بالفخر لانني لبنانية ولا اريد لهذا الشعور أن يبقى كلاماً بل اودّ ترجمته إلى اغنية أسكب فيها فعلياً كل احساسي. واشعر انه سيكون من الجميل جداً أن اقدّم عملاً باللغة العربية ولكن طبعاً بأسلوبي الموسيقي الخاص وأتمنّى أن يلقى استحسانَ الجمهور».

وعن تعاونها مع Universal Music Mena تقول: «أشعر بالفخر والامتنان إزاء تعاوني مع شركة لها مكانتها عالمياً كشركة Universal واشعر حقيقةً انني بين أيد أمينة واتعامل مع افضل فريق عمل على الاطلاق.

وأعتبر أنّ العقد الذي وقّعته مع الشركة كان بمثابة أفضل هدية تلقيتها هذا العام، فقد مضت 16 عاماً على وجودي على الساحة الغنائية ولم أكن لأحلم بخطوة أفضل من هذه لمشواري المهني».