خاص IMLebanon: لن تتمكن القوى الفلسطينية على مختلف توجهاتها من فرض أي هدوء دائم في مخيم عين الحلوة، باعتبار أن القدرة على اتخاذ قرار موحد مفقودة وكذلك القدرة على الحسم ولا سيما لدى منظمة التحرير الفلسطينية ومن ضمنها حركة فتح.
وتقول مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة إن المجموعات المتطرفة استقطبت العديد من العناصر البشرية الجديدة، وهذا ما ظهر في الاشتباكات في حي الطيري مع مجموعة بلال العرقوب التي كانت أيضا مسلحة تسليحا جيدا ولا سيما لناحية الأسلحة المتوسطة والصاروخية. وكشفت المصادر أن هذه المجموعة وغيرها من المجموعات المتطرفة مطمئنة إلى أن القوى الإسلامية في المخيم ولاسيما عصبة الأنصار لن تقف في وجهها باعتبار أن التوجهات الإسلامية المتطرفة نفسها تجمعها معها، وأن مجموعة العرقوب تلقت تطمينات مباشرة من العصبة بأن الحسم العسكري غير وارد وأن لا قدرة لحركة فتح عليه من دون الإسلاميين.
إزاء هذا الواقع تقول المصادر الفلسطينية إن الوضع في المخيم مفتوح على كل الاحتمالات، وأن احتمال الصدام مع المحيط ولا سيما مع الجيش اللبناني أصبح في هذه الفترة أكثر ورودا، وأن لا قدرة لدى حركة فتح والأهالي على منعه، مشيرة إلى أن المسألة تبقى مسألة توقيت ليس إلا وأن من بيده إشعال هذا الفتيل ينتظر الإشارة من خلف الحدود.