كشفت صحيفة “الديار” ان الجيش اللبناني بات يقف على حدود المنطقة الجردية المعروفة «بمرطبيا» في وضع دفاعي بعد ورود معلومات استخباراتية عن تحضير تنظيم «داعش» لهجوم معاكس، كما ان تضاريس المنطقة وجغرافيتها تحتم على الجيش التريث في الهجوم، ريثما تتكون صورة اوضح للمعركة الآتية وتتبلور الخطط اللازمة لها.
غير ان معلومات مؤكدة للديار، اشارت الى حصول مفاوضات مع تنظيم «داعش» من جانب القوات المقاتلة في الجانب السوري قد تفضي الى خروج مسلحي مرطبيا الى مناطق وجود «داعش» في الاراضي السورية، الا ان الشروط والبنود التي يتم التفاوض عليها لم تكشف حى الآن.
وهذه المعطيات قد تكون احد الاسباب الاساسية في تأخير حسم الجيش المعركة ومهاجمته «داعش» في آخر معاقله في لبنان، بالطبع دون اغفال عوامل سلبية كجغرافية الارض وصعوبة تضاريسها، اذ ان مسلحي داعش يتمركزون على تلال مرتفعة تشرف على الممر الذي على الجيش استعماله لبلوغ اهدافه العسكرية، ما يعطي الارهابيين القدرة على تعطيل حركة الجيش وتكبيده خسائر بشرية.
ففي سياق متصل، رأت مصادر ميدانية مطلعة ان المعطيات الميدانية تفرض على قيادة عمليات الجبهة التروي، اذ ان الطبيعة الجـغرافية في تلك المنطـقة تتطـلب تعاملا من نوع خاص، ذلك ان على القوى المهاجمة التقدم من اسفل الى اعلى، مع سيطرة المسلحين على اعلى تلتين في تلك المنطقة، الاولى، تلة حليمة قارة لجهة معبر الزمراني من جهة عرسال، والثانية تـلة حليمة القبو من الجهة اليسرى الى الجانب السوري. وعليه، فان نجاح اي عمـلية في تلك الرقعة لن يكتب لها النـجاح قبل ان يحـكم حـزب الله والقوات السورية سيطرتهما على الجزء السوري من المنطقة، والا ستكون الكلفة البشرية على الجيش اللبناني مرتفعة جداً.
وافاد مصدر عسكري للـ «الديار» ان خطة الجيش فاجأت مسلحي داعش في جبل الكف الحصين والذي يؤمن الحماية له جرف صخري شاهق، حيث نجحت وحدات الهندسة في شق طريق عبر هذا الجرف سمح للدبابات والملالات والاليات الهندسية بالوصول الى قمة الجبل.