Site icon IMLebanon

هدوء “لوجيستي” في الجرود تمهيداً للحسم

أكد مصدر عسكري رفيع لصحيفة «الحياة» أن «الوحدات العسكرية  في الجيش اللبناني قامت بإعادة تموضع، تحضيراً للمرحلة الرابعة والأخيرة لاستكمال استرجاع ما تبقى من جرود رأس بعلبك والقاع من داعش ».

وأوضح المصدر ذاته أن الهدوء النسبي يعود فقط إلى متابعة الخطوات العسكرية التمهيدية للمرحلة النهائية للمعركة، والتي شملت فتح ممرات وطرقات جديدة لنقل القوات من مواقعها السابقة إلى مواقعها الجديدة لاستئناف الهجوم. ونقل الجيش جزءاً من مدافعه الثقيلة وراجمات الصواريخ والأعتدة إلى جرود رأس بعلبك، تمهيداً للهجوم الأخير لاسترجاع ما تبقى من مواقع يتحصن فيها مسلحو «داعش» على الأراضي اللبنانية (في منطقة مرطبيا ومحيطها).

وأضاف المصدر العسكري لـ «الحياة» أنه كانت هناك ضرورة «لتنظيف المناطق التي استعدناها من الألغام والأجسام المفخخة لتسهيل تقدم الوحدات العسكرية من دون أن يلحق الأذى بجنودنا عند تحركهم».

ورداً على سؤال لـ «الحياة»، نفى المصدر أنباء صدرت عن علاقة هدوء الجبهة بالتفاوض مع «داعش»، مشيراً إلى أن «لا تفاوض أبداً والأولوية لدينا هي جلاء مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى الإرهابيين منذ أكثر من 3 سنوات، ولا جديد في الموضوع». وتابع: «لا خلفية سياسية للهدوء، بل دواع لوجيستية».

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الجيش اللبناني بات منتشراً على 65 في المائة من الخط الحدودي مع سوريا في منطقة العملية في جرود القاع ورأس بعلبك، لافتة إلى أن المساحة الباقية دون سيطرة، هي العائدة لمنطقة وادي مرطبيا التي ستكون المرحلة الرابعة والأخيرة من العمليات لتطهير الجرود اللبنانية من «داعش».

وقالت المصادر إن الجيش «يعيد تموضع قواته ونشرها وتنظيمها، وتنظيف المناطق التي سيطر عليها من الألغام»، مؤكدة أن قواته «باتت تشرف نارياً على وادي مرطبيا وتستهدف تحركات التنظيم فيه بشكل متواصل».

وإذ رفضت المصادر تحديد موعد انطلاق المرحلة الأخيرة من العملية، كونها محصورة بقيادة الجيش، جددت التأكيد على أن الجيش يرفض وقف إطلاق النار، والمعركة ضد تنظيم «داعش» متواصلة حتى تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب.

ويقول مواكبون للمعركة لـ«الشرق الأوسط» إن عملية الجيش «حازت على تقديرات دول غربية، بالنظر إلى أنها تُنفَّذ وفق خطة محكمة، وتتسم بالمهنية والحرفية لناحية الإعداد وتنسيق القوى العسكرية في الميدان وغرفة القيادة».