اشارت مصادر أمنية مطلعة على تفاصيل المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع، إلى أن وحدات الجيش تركز قسما كبيرا من جهودها على «تنظيف المسالك التي تسلكها الآليات العسكرية كما للكشف على البقع التي تتم السيطرة عليها بما فيها المغاور والدهاليز والكهوف»، لافتة في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» إلى «أننا نتعامل مع تنظيم إرهابي لا يضع على الأرجح خرائط لمواقع زرع الألغام، بخلاف الجيوش النظامية التي تسلم عادة بعد انتهاء الحرب هذه الخرائط للجيش العدو للعمل على تفكيك هذه الألغام».
وتوضح المصادر أن «التنظيم وخلال احتلاله للمنطقة الجردية الشرقية لـ3 سنوات كان لديه ما يكفي من الوقت لزرع الألغام وبكثافة تحسبا لأي هجوم من الجيش اللبناني»، وأضافت: «كما أن المساحة الكبيرة التي تجري فيها المعركة تصعّب الأمور أكثر وتستدعي جهدا إضافيا لإتمام عملية تفكيك الألغام».