هاجم رئيس حزب المؤتمر الشعبي باليمن، علي عبدالله صالح، الجمعة، شركاءه في الانقلاب ميليشيات الحوثيين بعد اتهام الأخيرة للقادة في حزبه بالخيانة وتمهيدها لمحاكمتهم.
وقال مكتب صالح في بيان إنه يرفض إدراج سلطان البركاني الأمين العام المساعد بالحزب ضمن قائمة من 9 قادة في الحزب اتهمتهم الميليشيات بـ” الخيانة والوقوف مع الشرعية”.
ودافع صالح عن البركاني قائلا:” إن إلقاء التهم جزافاً، والتشكيك بالهامات الوطنية لا يأتي إلّا من قِبل المأزومين من بقايا الشيوعيين والانفصاليين والإماميين وكل من استمرأ العمالة والإرتزاق”، ويشير صالح في كلمة الإمامة أن الحوثيين أحفاد النظام الإمامي الذي كان سائدا في اليمن خلال القرن الماضي.
وقدمت الميليشيات قائمة بأسماء قادة الحزب إلى النائب العام المعين من قبلهم تمهيدا لمحاكتمهم.
ويعتزم الحوثيون تقديم أسماء كل من شاركوا في مؤتمر الرياض الداعم للشرعية أخيرا، وعددهم أكثر من 100 إلى المحاكمة.
واتهمت الميليشيات الانقلابية صالح بحماية بعض القيادات التابعة له والموالية للشرعية، كما اتهمته بـ”عرقلة صحيح القضاء”.
وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي قال في خطاب له هذا الأسبوع، إنه لن يقبل بأن يكون المؤتمر الشعبي مظلة حماية لمن أسماهم بـ”الفاسدين والخونة”.
وتصاعدت الاتهامات خلال الأسابيع الأخيرة بين الطرفين المشاركين في تنفيذ الانقلاب في اليمن (الحوثيون وأنصار صالح)، مما دفع صالح إلى القول إن “أنصاره لن يكونوا موظفين لدى الحوثيين”.
وبلغ التوتر بين الانقلابيين ذروته الخميس بعد أن شهدت العاصمة صنعاء اشتباكات بين أنصار صالح والحوثيين، عقب احتفالات حزب صالح بذكرى الـ 35 لتأسيسه.