ذكرت مصادر قريبة من عائلة رئيسة وزراء تايلاند السابقة، ينغلوك شيناواترا، الجمعة، أنها فرت من البلاد قبل صدور حكم قضائي ضدها في قضية يتهمها فيها المجلس العسكري الحاكم بالتقصير.
ولم تمثل ينغلوك (50 عاما)، التي تنتمي لأسرة هيمنت على المشهد السياسي في تايلاند لأكثر من 15 عاما، أمام المحكمة العليا في جلسة للنطق بالحكم في القضية التي تتعلق ببرنامج لدعم مزارعي الأرز كلف الدولة مليارات الدولارات.
وكانت ينغلوك، التي أطاح بها المجلس العسكري في انقلاب عام 2014، تواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حالة إدانتها.
وذكر أحد المصدر، وهو عضو في حزب بويا تاي، الذي تتزعمه ينغلوك،”غادرت تايلاند بالتأكيد”. ولم تذكر المصادر تفاصيل عن مكانها حاليا.
وأصدرت المحكمة العليا مذكرة اعتقال بحق ينغلوك، بعدما لم تقتنع بالعذر، الذي ساقته لتبرير غيابها عن المحاكمة، والذي أرجعته لمشكلة في الأذن. لكن لم تظهر أي علامة تشير إلى وجود الشرطة في منزلها.
وأطاح انقلاب في عام 2006 بتاكسين شيناواترا شقيق ينغلوك، وفر بعده إلى الخارج في محاولة للإفلات من اتهامات بالفساد، قال إنها تهدف إلى تقويض الحركة الشعبوية، التي أسسها.
ويرى كثيرون أن صدور حكم على ينغلوك من شأنه أن يؤجج مجددا التوتر في تايلاند، بالرغم من أن المجلس العسكري أخمد إلى حد كبير أي معارضة صريحة، فيما حددت المحكمة العليا يوم 27 سبتمبر للنطق بالحكم.