اهتمت الأوساط السياسية والإعلامية بالمعطيات عن المفاوضات الجارية بين الجانب السوري و “حزب الله” من جهة وبين مسؤولين من “داعش” من جهة ثانية، بشأن انسحاب ما تبقى من مسلحيه على الأراضي اللبنانية والسورية إلى الداخل السوري، والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين، والتي أعلن عنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله مساء الخميس.
إلا أن مصدراً عسكرياً بارزاً قال لصحيفة “الحياة”، “اننا كجيش ودولة غير معنيين بالتفاوض، لأن مجموعات داعش الإرهابية هدفها التوجه إلى داخل سورية، بالتالي عليها التفاوض مع سورية لأن هذه المجموعات تدرك جيداً أن من يريد منها أن يسلم نفسه أو يستسلم للجيش سيصار إلى توقيفه والتحقيق معه ومحاكمته أمام القضاء اللبناني”.
وأوضح المصدر العسكري البارز “أننا خارج التفاوض، وداعش يدرك موقفنا وقرارنا في هذا الخصوص وفي وسعه الذهاب إلى سورية ربما للوصول إلى تسوية، حول وجود مسلحيه”.
وأشار المصدر إلى أن التفاوض بين “داعش” وبين الحكومة السورية “يفتح الباب أمام المجموعات الإرهابية الموجودة في الجزء المتبقي من الجرود للتوجه إلى داخل الأراضي السورية حيث ستأتمر بأوامر قيادتها، ومن يرفض الذهاب سيسلم نفسه”.
هذا وعلق مصدر عسكري ميداني على كلام نصرالله عن التفاوض بالقول، إنه “لا يلزم قيادة الجيش وهو توجّه إلى الدولة، وفي حال جرت مفاوضات فستكون تحت النار وبشرط معرفة مصير العسكريين المخطوفين”.
من جهتها، أوضحت مصادر عسكرية لـ”اللواء” ان الجيش اللبناني غير معني بالمفاوضات وهو لم يفاوض يوماً، لأن هذا الأمر من شأن الدولة.