IMLebanon

لقاء جعجع بفرنجية غير مستبعد!

 

نقلت صحيفة “الديار” عن مصادر مسيحية معنية بملف المصالحة أن فكرة التحالف الانتخابي مطروحة اليوم بقوة بين الدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية ما يتطلّب النظر الى ورقة توافقية قد تساهم في ترميم الوضع.

ولفتت المصادر الى أن اللقاءات بينهما كانت تجري من تحت الطاولة، لكن ومنذ بدء التوتر القواتي- العوني بدأت اللقاءات العلنية بحيث زار وزير الصحة غسان حاصباني النائب سليمان فرنجية في اواخر حزيران بدارته في بنشعي بحضور ممثلين عن الحزبين، واعلن من هناك بأن اللقاء  ثبّت الايمان المشترك ببناء الدولة على كافة المستويات لتحقيق الدولة القوية، واشار الى ان الحزبين يتلاقيان حول الكثير من الامور للنهوض بالمؤسسات والتواصل سيكون مستمراً ودائماً .

اما الحدث الابرز في هذا الاطار كان زيارة  الوزير السابق يوسف سعادة المقرّب جداً من فرنجية الى معراب قبل يومين، بعد سلسلة زيارات قام بها ممثلون قواتيون الى بنشعي، وكل هذا يؤكد طيّ صفحة الماضي الى غير رجعة، وبالتالي فتح صفحة انتخابية بحسب ما نقلت كواليس اللقاء، من دون ان تستبعد هذه الكواليس توقيع ورقة تفاهم بين الجانبين، وإمكانية اجتماع جعجع بفرنجية لإنهاء الخلاف بصورة قطعية.

انطلاقاً من هنا رأت المصادر المسيحية المذكورة بأن فرنجية تنفّس الصعداء لان علاقة الثنائي الماروني ليست جيدة اليوم وتسودها مخاوف انتخابية، وبالتالي لم يعد خائفاً من اتفاق معراب ومن مشهد إلغاء للقوى المسيحية الاخرى، لذا فتح مع حليفه الجديد الابواب المقفلة بين معراب وبنشعي، ما سوف يؤثر سلباً وبكثرة على علاقة “القوات بالتيار الوطني الحر”.

وختمت المصادر بأن التيار العوني هو الاكثر تضرّراً اليوم من هذه العلاقة، خصوصاً انه خسر “القوات والمردة”، وهذا غير مُستحب اليوم على الصعيد المسيحي الباحث دائماً عن مصالحة حقيقية بين الاقطاب المسيحيين، تعيد له امجاده على الساحة السياسية.