لفت نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ “تحرير الوطن يتحمل مسؤوليته كل الشعب، وليس هناك جهة معنية وجهة غير معنية، وعندما يكون الشعب مسؤولاً عن التحرير فعليه أن يؤمن كل المقومات اللازمة لاستعادة الأرض، وإذا لم يتحقق التحرير إلا بتكامل دور المقاومة مع الجيش فيجب أن تكون المقاومة موجودة، والجميع يتحمل مسؤولية هذا التعاون الذي يؤدي لتحرير الأرض، وإن لم يكن هناك مقاومة فيجب أن توجد المقاومة”.
قاسم، وخلال إحتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا، قال: “تحرير السلسلة الشرقية من الجماعات التكفيرية على الرغم من طولها ومن تعقيداتها لا يقل أهمية عن تحرير الجنوب من إسرائيل، فكلاهما نصر للبنان”.
وأضاف: “مع تحرير الحدود الشرقية تتحقق مجموعة من الإنجازات الهامة: أولاً، يتم القضاء على خزان السيارات المفخخة. ثانياً، يتم حماية ظهر لبنان والمقاومة في مواجهة الاحتلال. ثالثاً، نقضي على أمارات التكفير والتوحش. رابعاً، نسد أبواب الفتنة والمذهبية والطائفية. وخامساً، نعزّز الأمن والإستقرار السياسي في لبنان. وكل تلك الإنجازات ببركة مواجهة التكفيريين وتحرير الأرض على حدودنا الشرقية”.
وختم قاسم: “نحن لا نقاتل مجموعة هنا أو هناك أو بقعة جغرافية هنا أو هناك، بل نقاتل مشروعاً خطيراً إذا وصل إلينا ووصل إلى بيوتنا فإنّه يخرب علينا حاضرنا ومستقبلنا وخرب على أجيالنا، وهذا المشروع التكفيري جزء لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي الذي هو مشروع تخريب المنطقة وإضعافها لتكون إسرائيل وحدها القوية وتتمكن أن تسيطر وتأخذ ما تشاء، في حين نرى المعركة واحدة ضد إسرائيل والتكفيريين لأنّهما وجهان لعملة واحدة”.