أكد الرئيس نجيب ميقاتي انّ “قوة لبنان باحترام دستوره، واحترام الاستحقاقات الديموقراطية فيه، واحترام المرجعيات لبعضها بعضا ولصلاحياتها”، معتبراً أنّ “ما نشهده الآن من ضرب للاستحقاقات الدستورية، يؤشر الى احتمال ضربها في اية لحظة لمصلحة من هم في السلطة الآن”.
ميقاتي، وخلال احتفال أقامته القيادة القومية لحزب “البعث العربي الاشتراكي” والقيادة القومية لحزب “طليعة لبنان” في قصر الاونيسكو، اشار إلى أنّ “ضرب الاستحقاقات الدستورية يعزز فقدان ثقة الناس بالطبقة السياسية، عندما يراها تضرب عرض الحائط بالاستحقاقات الدستورية تارة، والمؤسسات الدستورية طوراً”، مشدّداً على انّ “احترام الاستحقاقات واجب دستوري، والفصل بين السلطات واحترام صلاحيات كل سلطة وكل مقام، يعطي الامان لجميع اللبنانيين، فينتفي الشعور بالغبن أو بالتعدي على فئة من اللبنانيين”.
وقال ميقاتي: “بعيداً من المشاجرات والمناكفات، يعيش لبنان سلسلة أزمات بنيوية تطال كل الناس فيه. فالأزمة الاقتصادية والاجتماعية خانقة، وقضايا الهدر والفساد والماء والكهرباء وزحمة السير تستهلك ربع الدخل القومي دون آفاق لحلول. لقد آن الاوان أن نضع بهدوء ومن دون مناكفات خططاً، هي بمتناول اليد، شرط توافر النوايا الحسنة والاجماع الوطني على ضرب رؤوس الفساد في البلد ورؤوس الهدر، ووضع خطط قابلة للتنفيذ لرفع الضغوط عن كاهل المواطن”.