ذكرت صحيفة “الديار” انه منذ أكثر من شـهرين بطلت تلك الموجة الحـافلة بالعـنف اللفـظيّ والكـلاميّ ضد سوريا مع دخـول المملكة العربية السعودية في مرحلة انتقالية، وبدء التهيئة لقمّة روسيّة- سعودية، ستنعـقد قريبًا بعد طول جفاء بين الطرفين، فتؤول بنتائجها إلى مجموعة مساع سيبـذلها الجـانب الروسيّ سيّما بين السعوديّة وإيران من جهة وبين السعوديّة وقطر من جهة ثانية.
ومن شأن ذلك أن ينعكس إيجاباً على التسوية السورية المنتظرة من باب توحيد المعارضة بمنصاتها السعودية والمصريّة والروسية، والاتجاه بسلاسة ورحـابة إلى مفاوضات جنيف.
وتقول معلومات غير مؤكّدة ولكنّها مطروحة من ضمن السياق السياسيّ انّ ثمّة وسطاء يعملون على خطّ الرياض – دمشق بصورة غير معلنة، يساهمون في تذليل العقبات قدر الإمكان من ضمن منظومة اقتلاع الخلايا الإرهابية والتكفيريّة من جذورها، لتسهيل التسوية السياسية وتسييلها في المفاوضات المرتقبة في جنيف (موقف الجبير الأخير منطلق من هذا التواصل).
وبحسب “الديار”، خلال زيارة دونالد ترامب الأخيرة الى الرياض سمع السعوديون كلاما واضحا بضرورة الاتجاه نحو الخيارات التهدويّة مع دمشق طالما أن بشارًا يقاتل الإرهاب. وقد لاحظ المراقبون أنّ السعوديين قد توقفوا عن الهجوم، والحريري قد حدا حدوهم في اتّباع الهدوء، وعلى هذا لم يكن موقفه حادّاً في وجه زيارة الوزراء اللبنانيين إلى دمشق على الرغم من محاولته عدم إسباغ الهالة الرسميّة عليها. ولكنه لم يرفضها إطلاقاً.