أظهرت تجارب عملية أجرتها الشرطة البريطانية، أن الإرهابيين يمكن أن يخترقوا مبنى البرلمان خلال أقل من خمس دقائق ويقتلوا 100 من أعضائه، وفقا لصحيفة تلغراف نقلا عن مصادر أمنية.
ووفقا للصحيفة، أجرت الشرطة الاختبار السري لأنظمة الأمن التي تحرس مبنى البرلمان البريطاني خلال العطلة الصيفية، حتى لا يعلم غالبية البرلمانيين بنتائج هذه التجارب التي يمكن أن تزيد مخاوفهم.
وقد تمكن ضباط الشرطة، الذين لعبوا دور المهاجمين المتشددين، من الدخول بسهولة وسرعة إلى مبنى البرلمان عبر مجرى نهر التايمز القريب منه، والوصول إلى قاعة مجلس العموم بيسر، حيث تجري المناقشات الرئيسية بين النواب.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فقد احتاج المهاجمون المتسللون بين بداية “هجومهم” ووصولهم إلى مدخل قاعة مجلس العموم لأقل من خمس دقائق. و” أظهرت التجربة أن بإمكان المهاجمين قتل أكثر من 100 عضو من أعضاء البرلمان قبل التدخل الفاعل للقوى الأمنية” حسب الصحيفة.
وتفيد التقارير بأن “اختبار القوة” هذا جزء من التحقيق في الهجوم الذي وقع في آذار الماضي على جسر وستمنستر والهجمات على الشرطة خارج مبنى البرلمان.
ووفقا للصحيفة، أفضت نتائج الاختبار إلى صياغة عدد من التوصيات الأساسية الهادفة لتعزيز حماية البرلمان. وعلى وجه الخصوص، الحاجة إلى تركيب حواجز واقية على النهر، لا تسمح للقوارب والسفن بالاقتراب من المبنى، وتكليف مجموعة خاصة من الحراس المسلحين الذين يخضعون حاليا للتدريب اللازم بمهمة حماية مداخل البرلمان من جهة النهر.
ووفقا لممثل البرلمان البريطاني، فإن رجال الأمن والشرطة يبذلون كل جهد ممكن لضمان المستوى اللازم من الحماية للبرلمانيين. وقال: “على الرغم من أنني لا يمكن أن أسهب في الحديث عن ميزات الأمان لدينا وكشفها، إلا أننا نعمل بشكل وثيق مع الشرطة ووكالات الاستخبارات وغيرها لاتخاذ تدابير أمنية فعالة ومتسقة مع المخاطر التي تواجه البرلمان” بحسب ما نقلت الصحيفة عن ممثل البرلمان البريطاني.