Site icon IMLebanon

السلاح الأميركي يقلب ميزان “فجر الجرود”

 

أكد مصدر عسكري لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن الجيش اللبناني يخوض معركة تحرير الجرود، وفق بنك الأهداف الذي وضعته القيادة، وليس وفق أجندة أحد، مشيرا الى أن الجيش لا يأخذ بالاعتبار إلا المصلحة الوطنية، ومنها كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، لافتاً إلى أن توقيت المرحلة الرابعة والأخيرة من المعركة، بات قريباً، لكن انطلاقتها رهن التوقيت الذي تحدده غرفة العمليات في قيادة الجيش.

وقال المصدر: “المرحلة الرابعة هي الأصعب؛ لذلك فإن القيادة تأخذ وقتها في التحضير للعملية؛ لأن المعركة ستكون مقسمة بين جبال ووديان، يتحصّن الإرهابيون فيها، وعددهم كبير، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الذين انسحبوا من المناطق التي تحررت، لجأوا إلى هذه الجرود والوديان”.

وتحدث المصدر العسكري عن “عامل إضافي يؤخر جولة الحسم بعض الشيء، ويتمثل بوجود عائلات مدنية بينهم، ويعمد الإرهابيون إلى استخدام هؤلاء المدنيين دروعا بشرية، ويضعونهم في مراكز تعدّ أهدافاً عسكرية للجيش، لتصوير أن الجيش اللبناني يقتل المدنيين، مؤكداً أن الجيش يعمل الآن على تعزيز قدراته العسكرية لشنّ هجوم واسع وقوي، خصوصاً على وادي مرطبيا، أحد أهم معاقل “داعش” في الجرود”.

على خط مواز، أكد مصدر أمني مواكب للعملية العسكرية، أن الجيش استفاد من السلاح الأميركي الذي لعب دوراً فاعلاً في المعركة، خصوصا أن معظم سلاح الجيش يأتي من الولايات المتحدة.

وكشف أن الخبراء العسكريين في الجيش اللبناني، استطاعوا تطوير السلاح الذكي في مكان ما، لجهة استخدام تقنية (الليزر)، الذي ساهم بالتنسيق بين سلاح الجو وسلاح المدفعية، مشيراً إلى أن هذه التقنية كانت ناجحة جداً، بحيث إن القذيفة كانت تتعقّب ضوء (الليزر) المصوّب إلى الهدف، وتصيبه بشكل مباشر.