هنأ نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الجيش بانتصاره في معركته لدحر الإرهابيين من الأراضي اللبنانية، معزيا أهالي الشهداء الذي افتدوا لبنان بدمائهم، ومتمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى.
مكاري، وفي تصريح، قال إنّ “الأهم بعد استكمال تحرير الجرود هو حماية الحدود، بحيث تكون كلها في عهدة الجيش اللبناني، فلا تعود سائبة لا ذهابا ولا إيابا، ويمنع الجيش دخول أي مسلحين إلى الأراضي اللبنانية وكذلك خروج المسلحين منها إلى سوريا”.
واعتبر أن “أداء الجيش وانتصاره من دون التنسيق مع أي طرف داخلي أو خارجي، أثبتا بما لا يدع مجالا للشك قدرته على القيام بمهام الدفاع عن لبنان، وحفظ أمنه ومنع أي كان من الاعتداء عليه، ما يؤكد ضرورة الرهان على الدولة وحدها درعا للوطن وحامية لجميع أبنائه”.
ورحب مكاري بالكلام عن “توظيف كل القدرات في عملية بناء الدولة”، ورأى أنه “كلام جديد وواعد يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة”، لكنه شدد على أن “الشرط الأول لبناء الدولة هو إقرار الجميع بضرورة أن تكون الدولة وحدها صاحبة القرار السيادي في شأن الحرب والسلم والسياسة الخارجية”.
وأضاف: “إن مسألة سبل وضع سلاح حزب الله في خدمة بناء الدولة، أمر يبحث في تفاصيله وآلياته بالتحاور بين اللبنانيين، لكن الخطوة الأولى ينبغي أن تكون عودة حزب الله من سوريا، وامتناعه طوعا عن اتخاذ القرارات المتفردة التي تورط لبنان في حروب ونزاعات، وركونه إلى الدولة حصرا كمرجعية في هذا المجال، وإلا يكون هذا الكلام مجرد صيغة إنشائية للاستهلاك المحلي لا نتيجة عملية لها”.
من جهة أخرى، هنأ مكاري الأمن العام اللبناني بعيده، وأشاد بجهوده لحفظ الأمن، مثنيا على “الدور البناء الذي يتولاه مديره العام اللواء عباس ابراهيم في كل المهمات الصعبة”.