روت ابنة أحد ضحايا تفجير عام 2005 الذي أسفر عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و21 آخرين للمحكمة الدولية تفاصيل الأيام المحمومة للبحث عن والدها بعد الانفجار، مشيرة إلى أن أملها في العثور عليه حيا تبدد.
لاما كانت الأولى من بين سبعة شهود يتوقع أن يقدموا شهاداتهم أمام المحكمة الخاصة بلبنان التي تتخذ من هولندا مقرا لها خلال الأسبوعين المقبلين والتي تحاكم أربعة مشتبه بهم غيابيا في هجوم بيروت.
والمشتبه بهم أعضاء في جماعة حزب الله التي تنفي التورط في اغتيال الحريري.
وقد قتل أحد المتهمين الأصليين، القائد العسكري في حزب الله مصطفى بدر الدين، في سوريا عام 2016.
المحاكمة بدأت في كانون الثاني 2014، وقدم الادعاء حتى الآن أكثر من 230 شاهدا.
ولم تتمكن السلطات من القبض على المشتبه ولم يظهروا في المحكمة المدعومة من الأمم المتحدة، لكن محامين يمثلونهم.
منح الأشخاص الذين أصيبوا جراء القنبلة وأقارب القتلى الفرصة لكي يقصوا على المحكمة كيفية إضرار هذا الهجوم بحياتهم وأثره على المجتمع ككل.
عبر وصلة فيديو من بيروت، قالت لاما الغلاييني، إنها وأسرتها جابوا دون جدوى المستشفيات والمشارح واستخدموا الكلاب البوليسية في الأيام التي تلت الانفجار الذي وقع يوم 14 شباط 2005.
وقد تم انتشال رفات والدها في النهاية بعد أكثر من أسبوعين.
وانتقدت لاما السلطات لعدم بذل المزيد من الجهد لمساعدة أسرتها في البحث عن والدها الذي قتل بينما كان يمارس رياضة المشي اليومية بطول شاطئ بيروت.
لم تكن الابنة في لبنان وقت التفجير، لكنها سمعت عن التفجير، أثناء تحدثها إلى شركة في بيروت عبر الهاتف، واضطرت للعودة بأسرع وقت ممكن للبلاد عندما تبين أن والدها مفقود.
وقالت لاما: “من المروع أن ترى مشهد الانفجار وتخيل أن والدي راح ضحيته.. لقد كانت صدمة حقيقة بالنسبة لي”.