كتب جهاد نافع في صحيفة “الديار”:
“انتهت معارك الجرود في رأس بعلبك وجرود القاع والفاكهة بانتصار ساحق حققه الجيش اللبناني من الجانب اللبناني للسلسة الشرقية، والجيش السوري والمقاومة من الجانب السوري، وكما وعد السيد حسن نصرالله بالنصر المحتم، حققت المعادلة الذهبية نتائجها الباهرة بانجاز التحريرالثاني بعد محاصرة الارهابيين الذين وقعوا بين فكي كماشة وتحت ضغط نيران الجيش اللبناني وتضييق الخناق تراجعوا باتجاه الجانب السوري حيث لم يعد لهم من مفر سوى الاستسلام وفق شروط الجيش السوري والمقاومة وقد رفض المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم شرط وقف اطلاق النار قبل الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين…
حسب مصادر متابعة ان اطلاق عمليتي «فجر الجرود» وإن «عدتم عدنا» شكلت العملية الاستئصالية لعصابات «داعش» الارهابية بعد عدة سنوات من سيطرتهم على السلسلة الشرقية حيث كان للارهابيين مخططهم الاجرامي باحتلال قرى في البقاع الشمالي وصولا الى طرابلس والشمال اللبناني,
ولا يختلف اثنان ـ باستثناء المتورطين بالمشروع الارهابي ـ على ان الجيش اللبناني والمقاومة شكلا الصخرة التي تحطم عليها المشروع الارهابي التكفيري المجرم وكانا الحصن الذي منع قيام الدولة الارهابية الداعشـية التي خطط لها ان تمتد من البـقاع الى الشمـال.
وتشير المصادر الى ان لبنان يعيش حاليا زمن الانتصارات على المنظمات الارهابية القاتلة التي حاولت كثيرا العبث بالساحة اللبنانية وقد سقطت هذه المنظمات («النصرة» و«داعش» واخواتهما) سقوطا مريعا وسقط معهم الوهم التكفيري وكل من تورط بالمشروع الارهابي التكفيري حيث كانت الساحة الشمالية عامة والطرابلسية خاصة ملعبا حاولت هذه المنظمات التلاعب به الى ان تصدى الجيش اللبناني لهم في طرابلس والشمال ومن ثم تصدى لهم بالتنسيق مع المقاومة.
ما هو المخطط الاجرامي الذي رسمته عصابات داعش والنصرة للبنان والذي سقط بالضربة القاضية التي وجهتها لهم المعادلة الذهبية؟
لم يعد المخطط مجرد تحليل انما هو نتاج اعترافات ارهابيين تكفيريين اسهبوا في شرح المخطط بكامل خيوطه، هذا المخطط بدأت «داعش» و«النصرة» وفجر الاسلام و«الفاروق» تنفيذه في آب العام 2014 حين اقدموا على شن هجوم محضر مسبقا مستغلين فرصة توقيف المدعو عماد جمعة احد قادة الارهابيين علـى مـراكز الجيش وخطفوا عسكريين وعناصر من قـوى الامـن الداخلي وقتلوا وجرحوا العديد من العسكريين والمدنيين”.