أوضح الممثل بيار داغر أنه “يجد أن الدراما اللبنانية تطورت كثيرا في السنوات الاخيرة على صعيد الانتاج مع المنتجين جمال سنان وصادق الصباح وزياد الشويري وغيرهم، وهي لم تكن تعاني من أزمة نص أو كاستينغ بل كانت تحتاج الى تمويل انتاجي، وهذا ما بدأنا نتلمسه في الاعمال الاخيرة”.
وأكد أن “مشاركته في مسلسل كاراميل تأتي في هذا السياق، وكذلك قيامه بدور ضيف شرف في فيلم المخرجة ليال راجحة شي يوم رح فل مجسدا دورا جريئا بايحائية، وهو المثلي الجنس من دون مبالغة بالشكل أو المضمون فكم من هؤلاء يتخفون وراء ذقونهم أو عضلاتهم المفتولة أو شبوبيتهم”.
واشار داغر الى انه “يتأسف لانّ دوره المعتصم الذي عرض في قطر لم يعرض على سائر الاقنية العربية لاعتبارات سياسية أدت الى الحد من أنتشاره العربي”، مثنياً “على هذا العمل”، وقال:”ان تجسيده لشخصية المعتصم ترجم شغفه وولعه بالتمثيل وحبه وعشقه لمهنته”.
وردا على سؤال، قال: “ليس كل عمل يقوم به الممثل يكون راضيا عليه، فمرات يعرض أمامك النص فتأتي النتيجة عكس الوعود والحماس الذي تشعره حين يعرض عليك العمل، وأعطى مثلا مشاركته في فيلم أكل شارب نايم، لكن هذه الخطوة الناقصة تبقى أستثنائية كما قال، اذ هناك نجاحات كثيرة في سوريا من خاتون في الجزئين الى طريق النحل وغيرهما من الاعمال”.
واعلن داغر أنّ “تكريمه في سوريا من قبل وزير أعلامها يدفعني للقول بأن الدير القريب لا يشفي، وإن كان لا يعمل من أجل تكريمات وجوائز”.
واشار الى “ان ايران فتحت له في الدراما أفقا وأمنت له أحترافا كبيرا الى حد أنه في بعض الادوار التي لعبها كان يطرح السؤال لماذا هو وليس أي ممثل ايراني”، وقال:”في مسلسل مدار صفر درجة مع المخرج حسن فتحي لعبت دور المحقق وتكلمت بالفارسية وهذا المسلسل حقق شهرة حين عرضه شبهت بالشهرة التي حصدها مسلسل باب الحارة “.
وعلق داغر أهمية على الفيلم الذي لعب بطولته في ايران ولم “يحسم اسمه بعد للمخرج حاتمي ملكية وفيه كمية كبيرة من الاكشن وأجواء الدواعش والحركات الاجرامية وألعب في الفيلم دور المسؤول عن مطار تدمر”، وقال: “من المتوقع أن يعرض الفيلم في مهرجانات أوروبية لاسيما أن مخرجه تم أختياره مؤخرا أفضل مخرج في مهرجان اسبانيا”.
ودعا “الى عدم محاربة الابداع ان أنتمى لاي دولة بسبب الحروب والمواقف فالافلام لا ذنب لها في الاقتتال الطائفي والمذهبي أو المحاور”، مستطردا بأن فيلم “33 يوم” (جسد دور القيادي العسكري الاسرائيلي وتحدث بالعبرية) كان ضحية هذه الانقسامات وجرت محاربته رغم جودته السينمائية في الانتاج والنص والاخراج والتمثيل”.
وختم داغر: “من قال انني أذا أثنيت على الاعمال في سوريا أو ايران، أنني مع سياساتهما فالفن والابداع لا علاقة لهما بالحروب وجبهات ومحاور الدول”.