لفت قائد الجيش العماد جوزيف عون أن لبنان قد طوى مرحلة أليمة من الحياة الوطنية، كان يجثم فيها الإرهاب على جزءٍ من التراب الوطني، بعد انتهاء عملية فجر الجرود التي حقق فيها الجيش انتصاراً حاسماً على الإرهاب بطرده من جرود رأس بعلبك والقاع، مشيراً الى ان ما يعزّ على الشعب اللبناني في هذا الانتصار هو النهاية الأليمة لمصير الشهداء المخطوفين الذين عانوا ما عانوه من وحشية إرهابٍ مجرمٍ حاقد، لا يقيم أيّ وزنٍ للشرائع السماوية والإنسانية والأخلاقية.
وتوجه عون باسم العسكريين ، في أمر اليوم، بأحر مشاعر التعزية والتضامن لأفراد عائلات الشهداء، قائلاً: أيها الأبطال لقد كنتم حاضرين في وجداننا وستبقون، لن ننساكم أبدا.
وحيا عون الشعب اللبناني الذي التفّ حول الجيش بكلّ مكوّناته ومناطقه، ومنحه الثقة التي لا تقدر بأيّ ثمن، متوجهاً بالتحية الى العسكريين ضباطاً ورتباء وأفراداً، الذين شاركوا في صنع هذا النصر، ومشدداً على انه لا تزال أمام الجيش مصاعب وتحديات، تتمثل بالعدو الإسرائيلي الذي لا يزال يتربّص شرّاً بالوطن على الحدود الجنوبية، وبخلايا إرهابية قد تطلّ برأسها كلّما تهيّأت لها الفرص.
وطالب عون العسكريين بان يكونوا دائماً بالمرصاد، متأهبين للقيام بكلّ ما يمليه عليهم الواجب العسكري، دفاعاً عن الحدود وعن كلّ شبرٍ من تراب الوطن، اذ ان الثقة بالوطن أصبحت أكثر جلاءً، والأمل بالانفراج الواسع بات أكثر وضوحاً.